أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( فارس الفارس )
تسبب الصرف الصحي في عدد من مخيمات النازحين شمال سوريا في تلوث بئر مياه الشرب في قرية عقربات، ما أدى لحرمان أكثر من 7 آلاف مواطن في القرية من مياه الشرب، بالإضافة لظهور حالات "تسمم" لدى عدد من الأهالي، نتيجة الشرب من مياه الشرب الملوثة.
وقال الناشط الميداني من القرية "محمود محمد" لأخبار الآن : " إنعدام وجود شبكات للصرف الصحي، وطرح الفضلات في الوادي القريب من البئر أدى إلى تلوث مياه القرية في ظل ضعف الإمكانيات الموجودة في المجلس المحلي للقرية، لمعالجة هذه الظاهرة، ما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص في القرية بحالات تسمم وإسهال شديدين.
وأشار "محمد" إلى أن المجلس المحلي، يستعين ببئر صغير لسقاة أهالي القرية، لكنه لا يفي بالغرض، ولا يلبي حاجة السكان، فضلا عن تخوف الأهالي، من أن تكون مياهه أيضا ملوثة كونه قريب من البئر الرئيسي المغذي للقرية.
وتعتبر قرية عقربات الواقعة على بعد 6 كيلو متر من معبر باب الهوى الحدودي، من أكثر المناطق في الشمال المكتظة بالنازحين والسكان الأصليين، حيث بلغ عدد النازحين إليها بسبب ظروف الحرب، أكثر من 25 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد قاطنيها 7 آلاف نسمة.
وناشد عضو المجلس المحلي في القرية "عبد الله" يحيى خلال حديثه ل "أخبار الآن" المنظمات الدولية والمحلية بتحمل مسؤلياتها تجاه ألاف المدنيين والنازحين، وحل مشكلة تلوث مياه الشرب في القرية.
في السياق ذاته قال رئيس المجلس المحلي "عبد الله الشيخ" لأخبار الآن : "إن الحلول المقترحة، هي شراء "غاطسة" للبئر الجديد، الذي قام بالتبرع به أحد أصحاب الخير، والتي تكلف حوالي 20 ألف دولا أمركي، أو المساهمة في إيجاد حلول في بنية التربة في الوادي القريب من بئر مياه الشرب، في القرية، لمنع وصول تلك المياه الملوثة، واختلاطها بمياه الشرب في البئر.
وكانت القرية تعاني قبل إنطلاق الثورة في سوريا، من حدوث عدد حالات تلوث في فصل الشتاء، عندما كانت معاصر الزيتون تقوم بطرح فضلاتها في الوادي القريب من القرية، لكن الآن ونتجية النزوح الكثيف من قبل الأهالي من الريفين الحموي والحمصي، إلى القرية، وغياب الإدارة الرشيدة في إنشاء مخيمات منظمة للنازحين، وجعل الصرف الصحي لتلك المخيمات، على وادي القرية القريب من البئر، حرم أهالي قرية عقربات من مياه الشرب، حتى الآن.