نستعرض وإياكم مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية والتي تأتيكم بشكل دوري إسبوعي تناقش جميع المواضيع من عالمنا العربي وتغطي جميع مناطق النزاع الساخنة كما تناقش قضايا من مجتمعاتنا العربية جديرة بالعرض والنقاش..

مجزرة كوباني – رمضان 2015 

في حزيران الماضي وفي أحد أيام شهر رمضان، تسللت مجموعة من داعش إلى مدينة كوباني عين العرب شمال حلب في سوريا، وارتكبت مجزرة راح ضحيتها مئتان وخمسون مدنياً. تسللوا متنكرين بزيّ القوات المشتركة الكردية والجيش الحر العاملة في المدينة، ما أوهم الناس بأن لا خطر منهم.

نعرض جانبا من وقائع ما جرى في كوباني عين العرب، تفاصيل تروي جانبا مما حصل، معاناة السكان، كيف تهجروا و نزحوا بفعل ممارسات داعش.

في الفيلم التسجيلي (مجزرة كوباني – رمضان ٢٠١٥)، تروي أمينة مشاهداتها عن مقتل زوجها وإنقاذ طفليها.

– عروسة المطر.. مجزرة كوباني (الجزء الأول)

تقول "أمينة مشو" وهي فقدت زوجها بالمجزرة "الساعة الخامسة صباحاً صوت اطلاق النار كان في كل مكان يوم الخميس 25 / 6/ 2015 الثامن من رمضان فجاءة جاءت سيارة من بعيد ضربت بمتجرنا في الشارع  وركضنا انا و"محمد" زوحي إلى الشارع لكي ننظر الى ماذا يحدث ومحمد تشاجرة معه و الشخص الذي كان يركب السيارة سأل "محمد" عن المعبر فإجابه محمد ووصف له مكان المعبر بعد قليل شعر محمد ان هذا الشخص يريد ان يفجر نفسه ومن ثم لحق محمد بالسيارة لكن لم يستطع اللحاق به ومن ثم عرفت ان زوجي اصيب بإطلاق نار ومن ثم بدأ إطلاق نار علينا ومن اخذت ابني واختأبت وسط اطلاق النار واعتقدوا انهم قتلونا".

للمزيد من وثائقيات الآن

يقول "عواس علي" – رئيس هيئة العدالة في كوباني "الذي استطعنا توثيقه من تسلل داعش كان دخولهم إلى قرية صغيرة  في الجهة الجنوبية من كوباني في الريف".

تقول "ناريمن تمو" في هيئة المرأة في كوباني " الذي استطعنا توثيقه انه دخلت السيارات على القرية كانوا تقريباً 7 سيارات إنقسموا الى مجموعات اربع سيارات دخلت الى كوباني وثلاث سيارات بقيت في قرية باخ بوطان وارتكبت مجزرة اهالي القرية كانوا نائمين  وقت حدوث المجزرة" .

في الفيلم التسجيلي (مجزرة كوباني – رمضان ٢٠١٥) يروي من ناحيته "ريبر حسن" يروي مشاهداته عن مجموعة قتل غزت الحيّ الذي يسكن فيه ويقول " كنت واقف عند نافذة المنزل ورأيت سيارة بيك اب بيضاء وتوقفت عند عامود كنت انا اراهم لكنهم لايستطيعوا رأيتي ونزل من السيارات اربعة اشخاص ومن ثم رأيت جاري بالمنزل القريب الى بيتي يتحدث معهم ثم سمعت اطلاق نار  " .

شاهد أيضا: قصص وحكايات عن مجازر داعش في عين العرب كوباني

ويقول "علي مصطفى" ناجٍ من المجزرة نظرنا من نافذة المنزل و رأينا 15 فرد وكان لبسهم كانهم متخفيين لم نعرف من هم "

يقول "عواس علي" – رئيس هيئة العدالة في كوباني" بعضهم كان يتحدث اللغة الكردية ".

وتقول "روشين" – زوجة علي ونجت من المجزرة – شكل الافراد الذين دخلو على القرية شكلهم غير مريح وكانت لهجتهم العربية غير مفهومة والاكراد هنا لايتحدثون العربية ولو كانوا من الحزب لن يتحدثوا عربي لان الحزب يتكلم كردي "

وتقول "جيهان حسين" التي فقدت 11 شخصاً من عائلتها في المجزرة " استيقطت وقت السحور ومن ثم سمعنا صوت إطلاق نار بالمنطقة ولم يكن كهرباءفي المنطقة وبالحارة لايوجد سوى منزلنا وبعد صوت اطلاق النار خرج اخي خارج المنزل ليعرف ماذا يحدث بالخارج ."

– عروسة المطر.. مجزرة كوباني (الجزء الثاني)

و ذكر الناشطون ان عددا كبيرا من القتلى غالبيتهم من النساء والأطفال سقطوا إما قنصا او ذبحا داخل المنازل التي إحتلوها خلال إقتحامهم المفاجئ بعد تنكرهم بزي الوحدات الكردية و الجيش الحر.

الا ان تصدي القوات الكردية وعناصر الجيش السوري الحر بالإضافة الى الغطاء الذي وفره التحالف الدولي مكّن من إنتزاع كوباني عين العرب من يد داعش و تم إستعادة المدينة.

كما وصفت مذبحة كوباني بأنها ثاني اكبر مذبحة ارتكبها داعش في سوريا، اذ اسفرت عن سقوط نحو 500 شخص بين قتيل وجريح اضافة الى اسر 50 شخصاً حسب الهلال الاحمر الكردستاني.