أخبار الان | باماكو – مالي
تعد مالي أكثر بلدان الساحل الإفريقي استهدافا من قبل الجماعات الإرهابية، و السبب في ذالك هشاشة المنظومة الامنية وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ فترة
مدّ ارهابي يبدو اشد زخما من ذي قبل بسبب سهولة اختراق الجماعات المسلحة للمواقع الاكثر تحصينا حتى وصلت هجماتها إلى قلب العاصمة باماكو في وضح النهار و كانت هجمة الرديسون بلو اخرها
وزير الدفاع المالي السابق سومايلو بوبيه مايقا : "الوضع في مالي حرجة جدا منذ 2011 بسبب هذه الحالة الحرجة تحاول الكثير من الجماعات المسلحة استغلال هذه الفرصة لزعزعة استقرار مختلف أنحاء البلاد. كان لهم تواجد في الشمال و الآن يحاولون التوسع في باقي البلاد لأنهم يوجهون قوات محلية و دولية ما صعب عليهم الوضع بالشمال لهذا و نظرا لما يحدث في مالي و غيرها من الدول المهم الان على الحكومات و الشعوب العمل سويا على محاربة التطرف ."
ويرى مراقبون ان القضاء على التنظيمات الارهابية المنتشرة في ارجاء الساحل الافريقي أمرا صعبا، خاصة في ظلّ غياب تحالف عسكري قوي بين دول المنطقة يكون قادرا على التصدي لهجمات تلك التنظيمات.
خاصة في ظل التحالفات القديمة الجديدة و مبايعة جماعة المرابطون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب للقدرة على التحرك وتنفيذ هجمات ارهابية في دول الجوار .
حديث صحفي مختص في الجماعات المسلحة ألفا محمن سيسي : "خلال ظرف وجيز استطاعت هذه الجماعات المسلحة من السيطرة على جزء مهم من التراب المالي و تمكنوا من تنظيم أنفسهم على المستوى المحلي و استطاعوا أيضا ان ينقلوا تجاربهم القتالية الى الشباب فعندما تتوجهون اليوم الى تمبكتو او غاو او غيرها تجد شباب يمكنهم صناعة متفجرات هذه حقيقة و من الصعب اليوم أن تحارب هذه الجماعات لأنها استطاعت أن تجد ملاذا خاصة و انها أصبحت اليوم تعمل مع بعضها كجماعة التوحيد و الجهاد و جماعة أنصار الدين و تعلمون أيضا ما تقوم به القاعدة في بلاد المغرب و هم يحاولون التكتل من جديد".
ويعتقد خبراء ان التنظيمات المتطرفة ستشهد تغيرات في تحالفاتها و محاولة خلق فروع جديدة و تكتلات خصوصا مع تنامي الصراع على الزعامة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وفرع داعش الذي يتخذ من سرت الليبية عاصمة له و يحاول التمدد في افريقيا خاصة بعدما اعلن شق من التوحيد والجهاد مبايعته لأبي بكر البغدادي و وبوكوحرام في نيجيريا وهي تنظيمات انشقت عن القاعدة ما يفسر نظرية الصراع على الزعامة .