أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( محمد جرابلسي )

أفاد ناشطون من محافظة دير الزور بأن بلدة الزباري في ريف المحافظة تشهد توترا كبيراً، وذلك على خلفية مهاجمة عناصر الحسبة والشرطة التابعة لتنظيم داعش أحد بيوت العزاء لشخص قتل تحت التعذيب في سجون التنظيم، واعتقالهم عشرات الشباب من أبناء البلدة بعد مهاجمتهم لعناصر الحسبة والشرطة التي حاولت منع أهالي المتوفي من إقامة عزاء لفقيهم بحجة أنه مرتد.

أبو مجاهد الشامي الناشط الاعلامي في حملة دير الزور تذبح بصمت قال في تصريح خاص لأخبار الان : "إن تنظيم داعش اعتقل في وقت سابق شخص يدعى أسعد سليم المحيميد لمدة ثلاثة أيام بتهمة التواصل مع النظام، كونه كان يعمل ممرضا في المشفى العسكري بدير الزور، حيث لقي حتفه تحت التعذيب في سجون داعش، وتم ألقاء جثته ليلاً في أحد جوامع البلدة دون أن يبلغوا أحدا، حيث تفاجئ المصلون في صلاة الفجر بجثته ملقاة وسط الجامع وعليها أثار واضحة للتعذيب.

واضاف الشامي أن شقيق المقتول حمل جثمان أخوه وذهب الى والي مدينة الميادين ليقدم شكوى على مقتل شقيقه لكن لم يقبل الوالي شكوته، فعاد الى البلدة واقام بيت عزاء لشقيقة، ليفاجئ بسيارة من الحسبة التابعة لداعش تقتحم بيت العزاء وتعتدي على الأهالي، ما دفع الأهالي للهجوم على عناصر الحسبة التي ردت باطلاق نار، واستدعاء سيارات عناصر داعش واقتحمت البلدة واعتقلت حوالي خمسين رجلا منها، لتعود بعد منتصف الليل وتقتحم البلدة مجدداً  بأكثر من عشرة سيارات وتعتقل خمسين شخصا أخر حيث ستمرت الحملة طوال الليل.

بدوره أكد الناشط الاعلامي سراي الدين الديري أن البلدة تشهد حالة غليان بسبب ما حدث وسط مخاوف من ارتكاب داعش مجزرة بحق المعتقلين، حيث أفاد ناشطون بأن التنظيم قام بإعدام عشرة أشخاص من الزباري في مدينة الموحسن، مما أثار حالة من الخوف والذعر لدى الأهالي من إعدام باقي المعتقلين الذي وصل عددهم للمئة.

من جانب أخر أضاف سراي الدين أن ما يحدث في الزباري ليس الحالة الوحيدة في دير الزور التي تشهد تصادم بين عناصر داعش والأهالي الذين ضاقوا ذرعا من تجاوزات عناصر داعش، فقد شهدت بلدة البوليل اعتقال 13 شابا، قاموا بضرب أمير داعشي من تونس أثر محاولته اعتقال امرأة بتهم السفور، حيث لايزال مصير هؤلاء الشباب مجهول إلى اليوم.