اختارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ضمن أبرز صناع القرار السياسيين على مستوى العالم خلال عام 2015. 

وقالت المجلة في عددها لشهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي إن الأمير محمد بن سلمان، منذ توليه وزارة الدفاع في السعودية، قام بالدفاع عن بلاده ضد الأعمال العسكرية العدوانية في إشارة للعمليات التي تقودها الجماعات الحوثية المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في المنطقة، وعمل الأمير محمد بن سلمان على إعادة تعريف دور بلاده في منطقة الشرق الأوسط.

ووضعت المجلة الأمير محمد بن سلمان في قسم «صانعي القرار»، وقالت إنه «منذ أن تولى في يناير (كانون الثاني) منصب وزير الدفاع، قاد سياسة عسكرية متشددة نحو أعداء إقليميين، وأعاد وضع دور وطنه في الشرق الأوسط».

وأشارت المجلة إلى أن الأمير الشاب قاد حرب السعودية ضد قوات الحوثيين المدعومة من قبل إيران في اليمن، وأثبت أن الرياض على استعداد للتضحية بالدم والمال لدفع نفوذ إيران في العالم العربي. وأوضحت أن دوره في السياسة الداخلية السعودية بدا ملحوظًا كونه يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية.

وتضيف المجلة أن الأمير محمد بن سلمان يعد في نظر السعوديين الجيل الصاعد من الشباب في البلاد وأنه الأقدر على معرفة احتياج الشباب.
وشملت قائمة أبرز السياسيين وصناع القرار أسماء مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزيرة خارجية السويد مارغو والستروم، ووزير مالية اليونان يانيس فاروفاكيس، ووزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز.

ونقلت المجلة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما ما وصفه عن الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية حينما قال: «كان الأمير محمد بن سلمان ذكيًا للغاية، وكان مفاجأة لنا أنه على دراية ومعرفة كبيرة، وأعتقد أنه يملك حكمة تفوق سنوات عمره». وكان الرئيس أوباما قد التقى الأمير محمد بن سلمان في اجتماع قمة لدول الخليج في منتجع كامب ديفيد في مايو (أيار) 2015.

وتعترف المجلة أن اختيار أبرز الشخصيات في تصنيف صناع القرار السياسيين، هو مهمة ليست سهلة. وأشارت إلى أن معايير اختيار الشخصيات من السياسيين والدبلوماسيين تستند إلى قدراتهم في فتح الأبواب المغلقة، والتصدي للقضايا الصعبة، والتحديات السياسية والاقتصادية، ووضع العلم في جوهر التنمية الوطنية، ولعب دور مهم على الساحة الدولية.

وتقوم مجلة «فورين بوليسي» باختيار أبرز مائة شخصية من القيادات العالمية التي أحدثت تغييرًا في العالم خلال عام 2015، ووضعت عشرة تصنيفات لشخصيات، منها: صناع القرار السياسي، والمبتكرين، والمتحدين، والنشطاء، والمعالجين الطبيين، والمؤرخين، والمتسابقين، وخبراء الإحصاء، والمفكرين.