أخبار الآن | أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة – (البيان)

أطلق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، برنامجاً وطنياً، وفاء للشهداء تشتمل على الأولوية القصوى لسعادة الإنسان الإماراتي وتعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة ، والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني وبناء اقتصاد وطني بعيداً عن الاعتماد على موارد النفط .

وأكد رئيس الدولة في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ 44 أن الثاني من ديسمبر يمثل مناسبة عظيمة نستحضر فيها بكـل فخر المسيرة العطرة لبناة الاتحاد، وأضاف الشيخ خليفة بأن الدولة ماضية في شراكة كاملة مع دول المنطقة في التصدي لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية.

واشتملت نقاط البرنامج على الاهتمام بالمعلم، والارتقاء بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتكثيف الجهود لبناء إعلام وطني والاستثمار في شباب الوطن، وتطوير التشريعات والسياسات والأولويات الوطنية لترسيخ استدامة الأمن في الدولة.

أوضح سموه أنه بناء على هذا النهج المعلن كانت الدولة من مؤسسي التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الحق والشرعية في اليمن، حيث شاركت الإمارات في عملية عاصفة الحزم، وتشارك حالياً في عملية إعادة الأمل، وذلك بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته ووحدته، ووضع الشعب اليمني على طريق البناء والتنمية والتقدم.

وقال سموه، إن السنة الماضية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي تحققت بسواعد أبناء الوطن وإخلاصهم في خدمة وطنهم ومواصلة العمل على النمو والنهضة والتقدم.وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة كانت إنجازاً مهماً وخطوة مهمة على طريق استكمال برنامج التمكين، الذي أطلقه سموه عام 2005 تعزيزاً للمشاركة وتطوير دور المجلس..

حيث برهن شعب الإمارات على الوعي الشديد والحرص الكبير على المشاركة في تطوير مؤسسات الدولة.

وأكد سموه سلامة التوجهات الاقتصادية للدولة في مواجهة الأزمات الاقتصادية، التي شهدتها الساحة الدولية السنة الماضية خاصة انخفاض أسعار النفط وتقلبات الأوضاع المالية العالمية، وتمكن الدولة من تفادي الآثار السلبية لهذه الأزمات.

وأشاد سموه بما حققته الدبلوماسية الإماراتية النشطة من نجاحات وإنجازات متميزة، أثمرت شراكات وتفاهمات وتنسيقاً على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً حكمة ورشاد السياسة الخارجية الحريصة على العمل الجماعي ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتزام الحوار في تسوية النزاعات والخلافات.

وجدد سموه دعوة الحكومة الإيرانية للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات، التي تحتلها والتجاوب مع دعوات الإمارات المتكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء للتحكيم الدولي.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وقوف دولة الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة صوناً لوحدتها ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها.

وناشد سموه المجتمع الدولي مساندة جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في مصر، ودعا سموه إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا والصومال، وبذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية في العراق ولبنان للتوافق حول الثوابت الوطنية.