أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد عفانة)
الظروف المحيطة بمقتل جهادي جون ذباح داعش بغارة جوية تفتح الباب امام تساؤلات كثيرة بشأن ما يدور في صفوفه لجهة الإنقسامات الداخلية ، تساؤلات تضاف اليها عدة مؤشرات تمثلت بضبط محاولات انقلاب على داعش و عمليات هروب لا تحصى و لا تعد ، فبعد الحديث عن افضلية لطالما منحها داعش لافراده الاجانب هل تبدلت الامور اليوم و تبدلت معها الاولويات ؟
هل بات المقاتلون الاجانب يشكلون عبئا حقيقيا على داعش ؟ و ما هو سبب ارتفاع اعداد القتلى الاجانب في صفوف التنظيم الإرهابي ؟
تساؤلات طرحها العديد من المراقبين في اعقاب قتل جهادي جون ذباح داعش بغارة جوية في الرقة و هي حادثة تلت حوادث سابقة تحدثت عن سلسلة اعتقالات نفذها داعش داخل صفوفه بحق مجموعات كانت تخطط للإنقلاب الداخلي وحالات اعدام اخرى بحق عشرات حاولوا الفرار وهو الامر نفسه الذي دفع بداعش الى تشكيل شرطة عسكرية لمراقبة مقاتليه الاجانب.
و بغض النظر عن اسباب رغبة افراد داعش بالإنشقاق و التي تبدأ وفقا لتقارير و دراسات اجريت على عدد كبير من المنشقين من مستوى الفساد بين القادة و العنصرية ضد المقاتلين مرورا بحجم الجرائم التي ارتكبت من قبل افراد التنظيم الإرهابي وصولا الى الصدمة التي يصابون بها بعد اكتشاف داعش على حقيقته و الشعور بالتالي بالتضليل الذي مورس بحقهم.
محللون متابعون يربطون مع ما سبق و مع ارتفاع اعداد القتلى من الاجانب في صفوف داعش ، فهل بدل داعش من اولوياته و بدأ ينظر لوجود هؤلاء على انهم عبء على خططه الإجرامية ؟ و بات بالتالي المستفيد الوحيد من تصفيتهم بدل انشقاقهم وفضحهم اسراره ؟