أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمد جرابلسي)
شهدت مدينة دير الزور السورية عدة إنشقاقات في صفوف تنظيم داعش جميعهم من السوريين أو ما يسميهم تنظيم داعش "الأنصار"، وجاءت هذه الإنشقاقات خلال الايام القليلة الماضية على خلفية الخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم في المعارك الدائرة في ريف الحسكة الجنوبي، حيث اعتبر عناصر التنظيم من أبناء مدينة دير الزور أن داعش يزج بهم في المعارك الخاسرة فقط، وذلك بسبب رفض مقاتليه الأجانب الذين يطلق عليهم لقب "المهاجرين" القتال في هذه المعارك التي غالبا ما تشهد خسائر كبيرة في الأرواح، بالمقابل لجأ بعض العناصر ممن لم يستطع الفرار الى اطلاق النار على أنفسهم في أماكن غير قاتلة كالأطراف كي ينجوا من الموت الذي يتربص بهم.
قحطان الهذال أحد الناشطين الاعلاميين في دير الزور قال في حديث خاص لموقع أخبار الان:" إن أكثر من مئة عنصر من داعش جميعهم من السوريين فروا خلال الأسبوع الماضي باتجاه الأراضي التركية أو مناطق سيطرة المعارضة السورية هربا من ما أسموه المحرقة التي يزج بها داعش عناصره من أهالي المنطقة في أغلب معاركه الخاسرة على حساب العناصر المهاجرين الذين يتقلدون مناصب عالية في صفوف التنظيم".
ونقل قحطان عن أحد عناصر التنظيم المنشقين رفض الكشف عن اسمه قوله: ان هناك حالة تخبط في صفوف داعش بسبب الخلافات بين التونسيين والسعوديين حول القتال في معارك الحسكة التي وصفها بالمعارك الخاسرة، مما دفع قادة داعش للزج بعناصر التنظيم من أبناء دير الزور للقتال في هذه المعارك كونهم لا يكترثون بموتهم ويعتبرونهم وقودا لمعاركهم، ولهذا السبب قرر الانشقاق كي لا يكون مصيره القتل".
بذات السياق نقل الناشط الإعلامي سالم العبد الله لموقع أخبار الأن من مصادر خاصة في بعض مشافي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور الشرقي، أنه يوجد أكثر من خمسين عنصر من داعش جميعهم من الانصار أطلقوا الرصاص على أنفسهم في أماكن غير قاتلة كالأطراف، وذلك كي لا يجبرهم التنظيم على القتال في معارك الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، معرضين أنفسهم لتهمة التولي يوم الزحف والتي تصل عقوبتها لدى داعش الى الإعدام.
في حين أكد سالم العبدالله أن أكثر من خمسة عشر عنصرا من داعش قتلوا خلال يومين فقط في معارك الشدادي وجميعهم من السوريين حيث توزعت جثث القتلى على مناطق وقرى محيميدة بالريف الغربي، والطيانة و جديد العقيدات بالريف الشرقي بالإضافة لعنصرين من أبناء مدينة دير الزور.