أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)

تمكن الجيش الحر من تحرير قريتي "حرجلة" و"اليعربية" والتي تعرف بـ "دلحة" عند سكانها من احتلال داعش. وقد قتل في المعركة 40 عنصراً من التنظيم ووقع 4 عناصر أسرى في قبضة الجيش الحر بينهم عنصر من المغرب، كما اغتنم الثوار سيارات "بيك أب" وأسلحة متنوعة وذخائر.

وقد شن الجيش الحر هجوماً على داعش استمر أكثر من 10 ساعات بالقرب الحدود السورية التركية في أقصى شمال الجبهة التي تمتد 80 كيلو متراً والتي يخوض فيها الثوار ضد داعش معارك منذ أكثر من سنتين.

وقد بدأ الثوار عملهم بالتسلل إلى "دلحة" بين كروم الزيتون من محوري قرى "براغيثة" و"حوار كلس" حيث تمركزوا متخفين بالقرب من نقاط تمركز عناصر داعش قبل أن تبدأ الرشاشات الثقيلة ودبابات الجيش الحر باستهداف مواقع التنظيم في القرية ومن ثم يتقدم المتسللون للاشتباك داخل القرية ورصد طريق انسحاب عناصر التنظيم الذين قتل معظمهم أثناء محاولتهم الفرار شرقاً.

وبعد إحكام الجيش الحر السيطرة على قرية "دلحة" الاستراتيجية، باتوا بذلك فوق هضبة مرتفعة تكشف كل طرق الإمداد الواصلة لقرية "حرجلة" وبهذا تمكن الثوار من حصار عناصر داعش في قرية "حرجلة" ومن ثم نقل المعركة داخل القرية حيث قتل كل عناصر التنظيم في القرية ووقع أربعة عناصر صغار السن منهم أسرى بيد الجيش الحر.

وعن المعركة يقول "عمر كسومة" القائد الميداني في لواء "السلطان مراد" التابع للجيش السوري الحر في تصريح لأخبار الآن: "الحمد لله رغم أن المعركة استغرقت وقتاً طويلاً إلا أننا نسينا تعبنا والجهد الذي بذلناه عندما عادت قريتان مهمتان لسوريا التي نبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير أراضيها من رجس عصابات الأسد وداعش".

بينما يؤكد "أحمد السمعو" القيادي في لواء "الفتح" لأخبار الآن أن المعارك مستمرة في مرحلتها الأولى على كامل الشريط الحدودي حتى تحرير كامل قرى الريف الشمالي ومن ثم كامل التراب السوري من قبضة داعش.

ريف حلب: تحرير قريتين استراتيجيتين من داعش وقتل 40 عنصراً وأسر أربعة آخرين بينهم مغربي الجنسية

وقد قال عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشامية في تصريح خاص لأخبار الآن: "تم الإعداد والتخطيط لمعركة "دلحة" بشكل كبير، وقد سبقت معركة اليوم عدة محاولات اقتحام للقرية قمنا بها ولكن لم يكتب لها النجاح، حتى كانت معركة اليوم حيث بدأت المعركة منذ الصباح الباكر بتمهيد نيراني كثيف تبعه تسلل للثوار واقتحام على نقاط سيطرة التنظيم؛ الذي انسحب من مواقعه تاركا خلفه أربعة أسرى أحدهم يحمل الجنسية المغربية، ليتم إعلان تحرير القرية بشكل كامل تمام الساعة الثانية عشر ليلاً مما جعل قرية "حرجلة" تسقط تلقائياً. وتحرير حرجلة ودلحة اليوم معركة من حرب مستمرة أعلناها ضد هذا التنظيم ومستمرون بالتقدم إن شاء الله".

الجدير بالذكر أن المعركة اليوم انتهت بدون وقوع أية خسائر في صفوف الجيش الحر وهناك بعض الإصابات الخفيفة فقط.