أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
تتصاعد وتيرة القصف بشتى أنواع الأسلحة على قرى وبلدات ريف حماة، وسط هدوء عسكري نسبي تشهده تلك المناطق عقب إرسال ثوار حماة لقوات لمساندة ثوار ريف حلب في معاركهم الأخيرة ضد النظام. وقد تعرض ريف حماة لقصف متواصل كان آخره الصواريخ البالستية الروسية على جبل شحشبو.
صواريخ بالستية وجثث بين الأنقاض
وفي التفاصيل، أفاد الناشط الميداني في جبل شحشبو "مصطفى أبو عرب" المتحدث باسم مركز حماة الإعلامي لأخبار الآن عن سقوط أربعة صواريخ بالستية صباح اليوم على قرية "ميدان الغزال" في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ولم تعرف الحصيلة النهائية إلى هذه اللحظة بسبب تواجد الجرحى والجثث تحت الأنقاض، وذلك للقدرة التدميرية الكبيرة لتلك الصواريخ، والتي أحدثت إنفجارات هائلة في المنطقة سمع دويها في شتى قرى وبلدات ريف حماة.
وقال ابو عرب بأن تلك الصواريخ كان مصدرها، وبحسب تأكيد جميع المراصد الميدانية، بارجات روسية متمركزة في بحر قزوين، حيث تم رصد إطلاق تلك الصواريخ منها ومن ثم رصد سقوطها بريف حماة، مضيفاً عن طيران روسي وسوري مكثف منذ ساعات مساء أمس فوق قرى وبلدات ريف حماة تخلله عمليات قصف متفرقة على بعض القرى.
فيما أكّد الناشط الميداني بريف حماة الشمالي "حسّون"، والمتواجد في مدينة كفرزيتا شمالي حماة، لأخبار الآن عن مشاهدته لصواريخ بالستيه باتجاه جبل شحشبو، وقد ميّز تلك الصواريخ بحجمها وسرعتها وسماع أصوات تفجيرها الذي وصل إلى شتى قرى وبلدات شمالي حماة، بالإضافة أن المراصد جميعها أكدّت ذلك بعد متابعة لمكان القصف ومكان إطلاق تلك الصواريخ.
تمهيد صاروخي لمحاولة هجوم النظام
كما أشار إلى أن القصف البالستي تركّز بشكل خاص على ريفي حماة وإدلب، كبلدة إحسم بريف إدلب، محدثة أضراراً كبيرة للغاية في القرية، وقال بأن على الكتائب المقاتلة في ريفي حماة وإدلب الانتباه لأي هجوم مفاجئ محتمل للنظام عقب هذا التمهيد الصاروخي والمدفعي لضمان عدم خسارة أية نقطة من نقاط الثوار التي تقدموا إليها حديثاً في معاركهم الأخيرة.
وأشار القيادي العسكري في الجيش الحر في ريف حماة "أبو محمد" بأن النظام يقوم بإستغلال مساندة ثوار حماة لثوار حلب، وإرسال عدد لا بأس به إلى جبهات ريف حلب لمقاومة تقدم النظام هناك، فعمل النظام على بدأ عمليات القصف والتمهيد لعمليات عسكرية مرتقبة منه في ريف حماة مستغلاً غياب عدد من الثوار على جبهات ريف حماة بالإضافة إلى أن الكثير من ثوار حماة باتوا كنقاط دفاع عن المناطق التي سيطروا عليها حديثاً فيما كانوا سابقاً بمثابة نقاط هجوم وتقدم.
وأكّد بأن الوضع الحالي بريف حماة الشمالي والمناطق المسيطر عليها أخيرا ما يزال تحت سيطرة الثوار، مشيراً إلى أن النظام سيعمد خلال الأيام القادمة إلى عمليات قصف أشد من التي يشهدها الريف خلال اليومين الماضيين وغير مستبعد من لجوء النظام إلى أسلحة جديدة كالصواريخ البالستية التي أطلقت اليوم.
وعن ريف حماة الشرقي، قطعت قوات النظام يوم أمس طريق حماة- سلميّة وذلك إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش للنظام في حاجز مفرق "صماخ" على أوتوستراد حماة-لمية، تلاه إطلاق نار كثيف، وأكّد ناشطون من هناك سقوط قتيلين من عناصر النظام.
فيما تواصل حواجز النظام منع خروج أو دخول أي سيارة أو احد إلى مدينة حماة من الساعة السادسة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، خاصة الحواجز التابعة لفرع أمن الدولة، التي تقوم بالتشديد على جميع القادمين إلى المدينة خوفاً من أي عمليات عسكرية قد يشنّها الثوار في مدينة حماة.