أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (محمد سلهب)

قتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلين وامرأة وجرح أكثر من ستة آخرين إصاباتهم خطرة إثر سقوط صاروخين طويلي المدى استهدفا التجمعات السكنية
في بلدة مرعيان بجبل الزاوية بريف إدلب، كما قتل وأصيب عدد غير محدد من الضحايا إثر سقوط أربعة صواريخ روسية  صباح اليوم على قرية ميدان الغزال بريف حماة الشمالي. 

وفي التفاصيل، أفاد الناشط الميداني في جبل شحشبو "مصطفى أبو عرب" المتحدث باسم مركز حماة الإعلامي لأخبار الآن عن سقوط أربعة صواريخ بالستية صباح اليوم على قرية "ميدان الغزال" في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ولم تعرف الحصيلة النهائية إلى هذه اللحظة بسبب تواجد الجرحى والجثث تحت الأنقاض، وذلك للقدرة التدميرية الكبيرة لتلك الصواريخ، والتي أحدثت إنفجارات هائلة في المنطقة سمع دويها في شتى قرى وبلدات ريف حماة.

وقال ابو عرب  بأن تلك الصواريخ كان مصدرها، وبحسب تأكيد جميع المراصد الميدانية، بارجات روسية متمركزة في بحر قزوين، حيث تم رصد إطلاق تلك الصواريخ منها ومن ثم رصد سقوطها بريف حماة، مضيفاً عن طيران روسي وسوري مكثف منذ ساعات مساء أمس فوق قرى وبلدات ريف حماة تخلله عمليات قصف متفرقة على بعض القرى.

فيما أكّد الناشط الميداني بريف حماة الشمالي "حسّون"، والمتواجد في مدينة كفرزيتا شمالي حماة، لأخبار الآن عن مشاهدته لصواريخ بالستيه باتجاه جبل شحشبو، وقد ميّز تلك الصواريخ بحجمها وسرعتها وسماع أصوات تفجيرها الذي وصل إلى شتى قرى وبلدات شمالي حماة، بالإضافة أن المراصد جميعها أكدّت ذلك بعد متابعة لمكان القصف ومكان إطلاق تلك الصواريخ.

تمهيد صاروخي لمحاولة هجوم النظام

كما أشار إلى أن القصف البالستي تركّز بشكل خاص على ريفي حماة وإدلب، كبلدة إحسم بريف إدلب، محدثة أضراراً كبيرة للغاية في القرية، وقال بأن على الكتائب المقاتلة في ريفي حماة وإدلب الانتباه لأي هجوم مفاجئ محتمل للنظام عقب هذا التمهيد الصاروخي والمدفعي لضمان عدم خسارة أية نقطة من نقاط الثوار التي تقدموا إليها حديثاً في معاركهم الأخيرة.

وأشار القيادي العسكري في الجيش الحر في ريف حماة "أبو محمد" بأن النظام يقوم بإستغلال مساندة ثوار حماة لثوار حلب، وإرسال عدد لا بأس به إلى جبهات ريف حلب لمقاومة تقدم النظام هناك، فعمل النظام على بدأ عمليات القصف والتمهيد لعمليات عسكرية مرتقبة منه في ريف حماة مستغلاً غياب عدد من الثوار على جبهات ريف حماة بالإضافة إلى أن الكثير من ثوار حماة باتوا كنقاط دفاع عن المناطق التي سيطروا عليها حديثاً فيما كانوا سابقاً بمثابة نقاط هجوم وتقدم.

وأكّد بأن الوضع الحالي بريف حماة الشمالي والمناطق المسيطر عليها أخيرا ما يزال تحت سيطرة الثوار، مشيراً إلى أن النظام سيعمد خلال الأيام القادمة إلى عمليات قصف أشد من التي يشهدها الريف خلال اليومين الماضيين وغير مستبعد من لجوء النظام إلى أسلحة جديدة كالصواريخ البالستية التي أطلقت اليوم.

وعن ريف حماة الشرقي، قطعت قوات النظام يوم أمس طريق حماة- سلميّة وذلك إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش للنظام في حاجز مفرق "صماخ" على أوتوستراد حماة-لمية، تلاه إطلاق نار كثيف، وأكّد ناشطون من هناك سقوط قتيلين من عناصر النظام.

فيما تواصل حواجز النظام منع خروج أو دخول أي سيارة أو احد إلى مدينة حماة من الساعة السادسة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، خاصة الحواجز التابعة لفرع أمن الدولة، التي تقوم بالتشديد على جميع القادمين إلى المدينة خوفاً من أي عمليات عسكرية قد يشنّها الثوار في مدينة حماة.
في حين تعرضت عدة بلدات أخرى بريف ادلب لقصف بذات الصواريخ مخلفة دمارا هائل في المباني السكنية ولأراضي الزراعية وقد طالت كل من (بلدة كنصفرة، وعين لاروز، وأطراف بلدة احسم، ومعرة النعمان)

وكان قد قتل طفلين أمس الخميس وجرح خمسة آخرين جراء سقوط أحد الصواريخ على منزل في مدينة اريحا ما أدى لدمار واسع في المنطقة 
والجدير بالذكر ان هذه الحملة الصاروخية قد بدأتها البوارج الروسية منذ مطلع شهر أكتوبر عندما استهدف أحد الصواريخ للأراضي الزراعية بين بلدتي احسم والبارة 

وقد كثفت القوات الروسية قصفها بهذا النوع من السلاح منذ منتصف الأسبوع الفائت وقد سجل أكثر من 20 صاروخ استهدفت مناطق متفرقة من ريف ادلب