أسل الوحش
أخبار الآن | فيينا – النمسا – (وكالات)
تتواصل أعمال الاجتماع دول الاتصال حول سوريا في العاصمة النمساوية فيينا والتي بدأت منذ ساعات سعياً إلى إيجاد حل سياسي في سوريا وسط خلافات تتعلّق بمصير بشار الأسد.
وبحسب مصادر اعلامية فان موسكو وواشنطن اتفقتا مبدأيا على تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا في حين صرح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن المشاركين وافقوا على إدراج داعش وجماعة "جبهة النصرة" في قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لدى وصوله إلى فيينا، أن «أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا، هو تحديداً أن نرى في شكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش»، فيما اعتبر نظيره الروسي أن «اعتداءات باريس تبرّر ضرورة مكافحة داعش وجبهة النصرة».
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن «الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الأشخاص، هو أن ما يقومون به يعزز تصميمنا جميعاً على مكافحتهم»، معلناً أن «الاعتداءات دفعت بالديبلوماسيين المجتمعين في فيينا حول الأزمة السورية، إلى بذل مجهود أكبر للمساعدة على حل الأزمات التي نواجهها».
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني، أن «اجتماع فيينا يأخذ معنى آخر بعد اعتداءات باريس»، مؤكدة أن «الرد الوحيد هو أن نتّحد ونتجاوز خلافاتنا ونبحث معاً عن سبيل من أجل السلام في سورية».
كان اجتماع أول متعدّد الطرف حول سورية عُقد في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في فيينا، خرج ببيان مشترك توافقي، إذ اتفقت الدول الكبرى ودول المنطقة على السعي إلى وضع حل انتقال سياسي.
وسعياً إلى إنهاء الحرب في سورية التي أوقعت 250 ألف قتيل على الأقل، إضافة إلى ملايين اللاجئين منذ العام 2011، اتفق المشاركون على تكليف الأمم المتحدة بالحصول على وقف لإطلاق النار، ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات.
وكانت الوفود سجلت أيضاً خلافاتها حول مستقبل الأسد، الذي ترغب موسكو في بقائه في الحكم خلال الفترة الانتقالي