أخبار الآن | حلب – سوريا (مراد الشواخ)
تمكن الثوار من استعادة قرية "المكحلة" أمس بعد معارك استمرت لساعات تكبدت فيها الميليشيات الأفغانية والإيرانية المساندة لقوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير مدفع 106 ومدفع 57 وجرافة عسكرية بواسطة صواريخ تاو المضادة للدروع.
وتم قتل 22 عنصراً بينهم قيادي أفغاني في "لواء فاطميون" ويدعى "ابراهيم يعقوبي" بحسب مصادر إعلامية موالية للنظام السوري.
وقتل 20 عنصراً آخرون من ميليشيا الدفاع الوطني أو ما يعرف بالـ "الشبيحة" خلال محاولتهم للتقدم باتجاه بلدة "الحاضر" بعد قصف بالأسلحة الثقيلة من "جبل عزان" الذي يقع تحت سيطرة النظام.
وخلال اليومين الماضيين استخدم النظام بشكل مكثف البراميل المتفجرة التي تُرمى من المروحيات بالإضافة لغارات الطيران الحربي الروسي، في الوقت الذي لم تهدأ فيه راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من جبل عزان.
وقد زجّ النظام بجيشه وشبيحته بمساندة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وميليشيات عراقية وأفغانية شيعية واستطاع التقدم بشكل طفيف في كل من "تليلات" و"طام كوسا" و"تل ممو" والمكحلة التي استردها الثوار أمس.
بالمقابل، استقدم الثوار تعزيزات لجبهات الريف الجنوبي وأعلن النفير العام في عدة مناطق قريبة في الريفين الغربي والجنوبي لمحافظة حلب، واقتصرت المقاومة على الرشاشات المتوسطة وصواريخ تاو محدودة العدد.
وقال "أبو عمر القبلي" أحد مقاتلي الجيش الحر لأخبار الآن: "لقد اعتدنا هذه الفورات من الجيش وفي كل مرة ننصب لهم الكمائن ونوقع في صفوفهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ثم نعود لاسترداد المناطق ذاتها دون خسائر تذكر، وطبيعة المعركة بعد التدخل الروسي تفرض علينا استخدام أسلوب الكر والفر".
ويضيف القبلي أيضاً: "لا صحة عن الإشاعات التي يروجها الإعلام المعادي للثورة بأن هناك فصائل في حلب تخاذلت عن المشاركة في معارك الريف الجنوبي، كل يعمل حسب استطاعته، فطول جبهاتنا في حلب مع النظام وداعش تعادل كل جبهات باقي المحافظات وبارك الله بالجميع".
الجدير بالذكر أن الثوار مستمرين في معاركهم منذ يومين لاسترداد كل المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً مستغلين النقص العددي في صفوف النظام نتيجة سقوط قتلى ومصابين خلال المعارك الماضية.
* (لواء فاطميون): هو ميليشيا أفغانية شيعية مساندة للنظام ممولة ومدربة من قبل الحرس الثوري الإيراني.