يمان شواف
أخبار الآن | جرابلس – سوريا ( محمد جرابلسي )
يشن تنظيم داعش حملة كبيرة في مدينة جرابلس الواقعة في ريف حلب الشرقي، يقوم من خلالها باقتحام ونهب البيوت بعد أن هجر ساكنيها يسرقها بحجة بحجة أن أصحابها تركوا أرض الخلافة وهاجروا لبلاد الكفر، وفق ما أكده ناشطون من المدينة.
ابو أنس الجرابلسي أحد ناشطي المدينة قال " إن عناصر التنظيم اقتحموا حتى الأن عشرات البيوت في المدينة والقرى المحيطة بها، التي إضطر قسم كبير من سكانها للجوء الى تركيا بسبب ظروف الحياة الصعبة، وممارسات التنظيم التي حولت الحياة الى جحيم على حد وصفه، كما أكد قيام التنظيم بتوزيع البيوت والممتلكات على عناصره بحجة أن أصحابها من المرتدين.
في حين قال الناشط الإعلامي مزمجر الفرات قال لأخبار الآن : "إن حملة التنظيم الجديدة طالت هذه المرة بيوت أناس لم يكن لهم أي نشاط معادي للتنظيم، عكس الحملات السابقة التي طالت منازل وممتلكات عناصر الجيش الحر، وكل من له نشاط معارض لنظام الأسد، بالإضافة لكوادر المنظمات الدولية الإغاثية التي أتهمهم التنظيم بالعمالة لأجهزة استخبارات أجنبية، كما أن معظم اصحاب المنازل المصادرة لا يشملهم أيضا القرار الصادر من قبل التنظيم بمصادرة بيوت وممتلكات الكوادر الطبية التي رفضت العمل تحت إشراف عناصر التنظيم".
وأضاف مزمجر الفرات أن حملة التنظيم الجديدة تعكس مدى استخفاف التنظيم بأسس الإسلام الحنيف، وتكشف زيف ادعائهم بأنهم يمثلون الإسلام، فأين هم من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه" فمعظم هؤلاء الذين تمت مصادرة منازلهم هم أناس مسلمون، وليس هناك أي مبرر شرعي يخول التنظيم بالقيام بهذه الأعمال التي لا تمت للإسلام لا من قريب ولا من بعيد.
بذات السياق قال ابو حسين صاحب أحد البيوت المصادرة أن خبر مصادرة التنظيم لبيته نزل عليه كالصاعقة، حيث أكد انه لم يكن له ولا لأبنائه أي نشاط معادي للتنظيم، وأن الظروف الاقتصادية المزرية التي وصل اليها حال البلد هي من دفعته للجوء الى تركيا، بغية العمل وتامين مورد رزق يعيش به هو وأفراد عائلته، خاصة بعد أن قام النظام بقطع راتبه بسبب منعه من قبل التنظيم من الذهاب لمدينة حلب بغية الحصول على الراتب الشهري كونه موظف حكومي سابق.
يذكر أن مدينة جرابلس تعتبر أول مدينة في ريف حلب أعلنها تنظيم داعش أمارة تابعة له، كما قام بارتكاب العديد من المجازر بحق أهلها أبان سيطرته على المدينة، خاصة بحق عائلة أل جادر التي ينتسب لها أهم رموز الثورة السورية الشهيد يوسف الجادر أبو فرات.