أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (خليل يونس)
بعد أيام من المعارك العنيفة في جبهات ريف حماة الشمالي، والتي أسفرت عن انكسار لقوات النظام وحلفائه وتقدم كبير للثوار على أكثر من محور، هدأت الاشتباكات منذ ليلة أمس، لتستأنف مساء هذه اليوم على جبهة معان.
قصف متبادل وتراجع الاشتباكات في الريف الشمالي
لا تغير في خريطة السيطرة، حتى الآن، بعد سيطرة الثوار على عطشان ومورك و تل عثمان. "مراد" الناشط الميداني يتحدث لأخبار الآن: "هدوء الاشتباكات يعود إلى عدة أسباب، منها تثبيت وتدعيم نقاط السيطرة الجديدة لاسيما وأن النظام قد يحاول استرجاع ما خسره، كما فعل في الجنابرة. كما أن المعارك القادمة سوف تكون كبيرة وتحتاج إلى تجهيز كبير، لأن الجبهات المتبقية هي خط الدفاع الأخير لدى النظام وإذا ما انكسر فيها، يصبح الطريق إلى مدينة حماة مفتوحاً "معان ومثلث صوران وطيبة الإمام ومعردس" ومؤخراً استقدم النظام عدة أرتال من حماة والمطار العسكري بغية تعزيز تواجده العسكري على هذه الجبهات".
وحول مجريات وأحداث اليوم، استهدفت حواجز وطيران النظام وحلفائه الروس بلدات الريف الشمالي، لاسيما المحرر منها مؤخراً، وبالمقابل قام الثوار باستهداف تجمعات النظام على أكثر من محور.
يفيد "محمود" الناشط الميداني لأخبار الآن: "معان الآن تحت أنظار الثوار، فهي لا تبعد عنهم سوى 2 كم تقريباً، وقد بدأ الثوار مساء اليوم باستهداف تجمعات النظام فيها بالمدفعية الثقيلة، تمهيداً لاقتحامها. كما تمكن الثوار من تدمير تركس أثناء استهدافهم لبعض النقاط التي لا يزال تتجمع فيها قوات للنظام في محيط مورك. من جهة أخرى قام الطيران الحربي الروسي والسوري باستهداف كل من عطشان ومورك ولطمين وكفرزيتا والبانة. كما استهدفت مروحيات النظام بالبراميل والألغام البحرية كلاً من مورك واللطامنة ولحايا وتل عثمان. وتعرضت كفرنبودة وتل هواش إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف مصدره حاجز بريديج".
تراجع الاشتباكات واستهداف مستمر للقرى في الريف الشرقي
بعد أن سيطر النظام على طريق حلب مجدداً، تراجعت الاشتباكات بعد انسحاب عناصر داعش إلى نقاط في محيط أثرية على طريق الرقة- حمص. لكن استهداف بلدات الريف الشرقي بقي مستمراً من قبل الطيران الحربي الروسي وحواجز النظام. "عبد العزيز" الناشط الميداني يتحدث لأخبار الآن: "قامت حواجز النظام باستهداف بلدة أبو حنايا بالمدفعية الثقيلة، وهناك أنباء عن استهدف الطيران الحربي بلدة عقيربات بغارة، ومن ناحية أخرى قام الثوار باستهداف أحد حواجز النظام على الطريق بين سلميّة وحماة بعبوة ناسفة، وهناك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر الحاجز".
الريف الغربي .. معارك على التلال المشرفة على سهل الغاب
توقفت الاشتباكات، تقريباً، في سهل الغاب، بعد عجز النظام عن التقدم هناك. "أبو العبد" المتواجد في المنطقة يتحدث لأخبار الآن: "قام الطيران الروسي باستهداف قرية الشريعة (شمال السقيلبية) مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، كما استهدفت حواجز للنظام متمركزة في الريف الشمالي، بلدة الكركات (شمال قلعة المضيق) براجمات الصواريخ. من جهة أخرى يستمر النظام في محاولاته للسيطرة على التلال المشرفة على سهل الغاب والواقعة إدارياً في ريف اللاذقية الشمالي، وقد استطاع أن يحقق بعض التقدم بعد سيطرته على جبل الفرك وبعض التلال القريبة منه. وهذه التلال لها أهميتها لأنها تطل على كل من السرمانية وفورو والبحصة. كما أن النظام يسعى إلى تأمين طريق صلنفة – الغاب لكي يصبح هو خط الإمداد الرئيسي لقواته في سهل الغاب، لاسيما أمام الهزائم التي يمنى بها في الريف الشمالي".