أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الامريكية – (أ ف ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن 120 ألف سوري على الأقل اضطروا إلى النزوح داخل بلادهم منذ بدء روسيا تدخلها العسكري نهاية أيلول/سبتمبر.
وأضافت واشنطن أن 85% إلى 90% من الغارات الروسية استهدفت المعارضة السورية المعتدلة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط آن باترسون أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إنه "منذ بدء الضربات الروسية في سوريا، نزح ما لا يقل عن 120 ألف سوري، نتيجة العمليات الهجومية للنظام مدعومة بضربات جوية روسية في محافظات حماة وحلب وإدلب"

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الاوروبية فيكتوريا نولاند التي ادلت بافادتها الى جانب باترسون امام اللجنة "منذ بدء العمليات الروسية في سوريا، سجلت اليونان تدفقا للمهاجرين هو الاعلى اسبوعيا خلال عام 2015، مع حوالي 48 الف لاجئ ومهاجر انتقلوا من تركيا الى اليونان".

وقالت باترسون ان "التدخل العسكري الروسي (في سوريا) فاقم بشكل خطير بيئة معقدة اصلا".

واتهمت مرة أخرى روسيا "بانها استهدفت حتى الآن في الغالب المناطق التي لا وجود فيها لتنظيم داعش  وبأنها استهدفت المعارضة السورية المعتدلة".

وكانت واشنطن رأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان نحو تسعين بالمئة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف معاقل تنظيم داعش بل مجموعات المعارضة التي تقاتل نظام بشار الاسد.

وبالتزامن مع نشاطاتهما العسكرية في سوريا، ترعى الولايات المتحدة وروسيا عملية دبلوماسية بدأت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر في فيينا لمحاولة رسم ملامح انتقال سياسي في سوريا.

لكن المشاركين في المؤتمر في العاصمة النمساوية مختلفون على مصير الاسد الذي تطالب واشنطن برحيله وتريد روسيا ان يبقى في منصبه.

وقالت باترسون ان عمليات "الانتشار (الروسية) لا يمكن ان تستخدم لتعزيز مقاومة نظام الاسد لانتقال سياسي".

وذكرت ايضا روسيا "بمسؤوليتها الكبرى لوقف الممارسة الفظيعة للنظام (السوري) فورا المتمثلة بعمليات القصف بالبراميل المتفجرة واستخدام غاز الكلور ضد شعبه".

واضافت الدبلوماسية الاميركية محذرة ان "الاسرة الدولية تنظر الى روسيا لتحمل هذه المسؤولية".