أخبار الان | حصري- سنجار – كردستان العراق (تحرير: احمد عفانة)
في آب أغسطس ٢٠١٤، وأثناء اجتياح داعش غرب العراق، نكّل داعش بالأيزيديين الذين يسكنون محافظة نينوى؛ قتلوا ستة آلاف رجل منهم وسبوا أكثر من سبعة آلاف امرأة بحسب تقارير الأمم المتحدة. اليوم، لا تزال مئات العائلات تعيش في مخيمات للنازحين في جبل سنجار الذي صار شاهداً على المأساة. الصحافية نهاد الجريري من بيغ إشيوز برودكشنز كانت في سنجار ورافقت مجموعة من الأيزيديين الذين شكلوا بمفردهم وحدة حماية مستقلة على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مدينة شنغال.
ميدانيا فرضت قوات البيشمركة العراقية الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني سيطرتها على أجزاء واسعة من قضاء سنجار، غرب الموصل، في عملية رافقها قصف مكثف لطيران التحالف الدولي لمعاقل داعش.
وذكر مصدر مسؤول في قيادة البيشمركة أن القوات الكردية دخلت مدينة سنجار من عدة محاور صباحا، وتقدمت بشكل كبير وفرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة، مبينا أن هذا الدخول ترافق مع قصف عنيف لطائرات التحالف الدولي بصواريخ استهدفت معاقل داعش وقنابل ارتجاجية فجرت العبوات الناسفة والألغام.
وكان مسؤولون من البيشمركة امتنعوا عن التعقيب على العملية، لكن مصدرا كرديا مطلعا قال: "الهجوم بدأ مع تحسن الأحوال الجوية واستكمال عملية جمع المعلومات".
وأضاف المصدر: "التحدي سيتمثل في الدفاع عن المدينة بعد استردادها لأن الهجوم سيفتح جبهات جديدة مع مقاتلي داعش , هناك متابعة ميدانية خاصة من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني للعمليات، التي تجري هناك، كما أن القوات الخاصة التابعة لوزارة البيشمركة مشاركة في العملية".
ونفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 57 غارة جوية في سنجار خلال الأسبوعين الأخيرين دعما للبيشمركة، ويبدو أن هذه الغارات تتم بالتنسيق مع الهجوم المزمع.
وتحتل سنجار موقعا استراتيجيا مهما إذ تشرف على الطريق الرابط بين محافظة نينوى وسوريا، والذي يستخدمه داعش للمرور عبره، كذلك يعد الممر الوحيد لوصول البضائع والمواد الغذائية والمحروقات إلى الموصل.