أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أطلق الجيش العراقي الأحد، عملية عسكرية جديدة لتحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، من أيدي مسلحي داعش، الذين يسيطرون على أجزاء من المدينة منذ أشهر.
ويأتي هذا التحرك بعيد ساعات من قصف طائرات الجيش العراقي تجمعا لمسلحي التنظيم غربي مدينة الرمادي، حيث أسفر القصف عن مقتل عدد منهم، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية.
عاودت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمقاتلين من أبناء العشائر، استئناف عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار من سيطرة داعش. تزامن ذلك، مع فرض حظر شامل للتجوال في قضاء الخالدية شرق المدينة لتجنيب المدنيين أي هجمات انتقامية محتملة من مسلحي داعش في المدينة، وضمان تحرك القوات فيها.
قائد عمليات الأنبار العميد الركن اسماعيل المحلاوي، أكد أن قواته نجحت في كسر دفاعات داعش، وتمكنت من الدخول إلى مركز الرمادي بعد عبورها جسر البوفراج.
هذا التقدم جاء مسنودا من قبل الطيران العراقي والتحالف الدولي، الذي استهدف مواقع التنظيم داخل المدينة.
وكانت العملية العسكرية في الرمادي، توقفت منذ يومين بسبب العوامل المناخية السيئة التي حالت دون ضمان نجاحها،
وفق ما أعلنت السلطات. التنظيم بدوره استغل هذا التوقف، ليشن هجوما على شرق المدينة، وهو ما حذر منه خبراء أمنيون، من تحول استراتيجية داعش من دفاعية إلى هجومية.
في حين أشار خبراء آخرون، بأن يلجأ التنظيم إلى المفخخات وزرع العبوات الناسفة، وهو أسلوب طالما اتبعه عند فقدانه السيطرة على الأرض. وهذا ما يجعل المهمة أكثر خطورة وصعوبة على الجيش العراقي وأبناء العشائر.