أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)
لا يزال الثوار في ريف اللاذقية يرابطون في بلدة "كفردلبة" التي تم تحريرها أمس. ونظرا للموقع الاستراتيجي لها فقد دخل النظام في حال من الإرباك الواضح، مع استمرار القصف على القرى والبلدات المختلفة في حبلي الأكراد والتركمان.
تعزيزات للنظام وأسر جنود
بعد مرور اثنين وعشرين يوما على انطلاق معركة "صد الأحزاب" وذلك لصد محاولة النظام السيطرة على عدد من المواقع الحساسة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية المحرر، يعاود النظام اليوم وبعد خروج قرية "كفردلبة" عن سيطرته يوم أمس، بمحاولة فاشلة أخرى للسيطرة على عدد من تلال منطقة "جب الأحمر" القريبة من تل النبي يونس الإستراتيجية، وذلك لتعزيز مواقعه.
فقد قام باستقدام خمس دبابات إلى محيط الاشتباك للتغطية النارية لقوات المشاة التابعة له، والميليشيات الإيرانية المساندة لها.
وقد ترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي وتنفيذ عدة غارات على المنطقة، ومع بدء محاولة الاقتحام انفجر أحد الألغام الأرضية التي زرعها الثوار في المنطقة مسفرا عن مقتل وجرح عدد من الشبيحة، ومن ثم أسر أكثر من عشرة جنود لم يتبين مصيرهم حتى الآن.
وأفاد "أبو العلاء" من ثوار كتائب الجيش الحر، بأن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف النظام نتيجة الاشتباكات المباشرة مع الثوار.
محاولة فاشلة في الحرب المعنوية
وفي خطوة جديدة في ريف اللاذقية تدل على ضعف النظام، وكمحاولة أخيرة منه في الحرب النفسية بعد فشل الحرب المباشرة، قام الطيران اليوم بإلقاء مناشير تدعو الثوار إلى تسليم أنفسهم.
يقول "أبو أحمد" أحد المشاركين في المعارك لأخبار الآن: "تفاجأنا بالطيران يلقي عدداً كبيراً من المناشير في المنطقة تدعونا بالتفكير بمستقبل أولادنا تارةً، وتارة أخرى يطلبون منا تسليم سلاحنا على أننا (تورطنا وحملنا السلاح) وكل ذلك موقّع باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة". ومناشير أخرى تدعو الأهالي إلى التعاون مع الجهات المختصة في تحديد مواقع الثوار والإبلاغ عن أماكن تمركزهم وتجمعاتهم.