أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (خليل يونس)

انعكست عوامل الطقس ليوم أمس على الأعمال العسكرية على جبهات الريف الحموي، ولكنها مع ذلك سمحت للثوار بتثبيت نقاطهم التي تقدموا إليها قبل ذلك في قرية سكيك وحاجز المداجن شرقي مورك، كما تم تدمير دبابة على يد تجمع العزة على جبهة مورك، إضافة إلى اشتباكات شهدها طريق سلمية- حمص في الريف الشرقي.

محور عطشان يشتعل من جديد

كان من الواضح تقريباً أن تل سكيك وعطشان سيكونان الهدف القادم لجيش الفتح والفصائل المقاتلة على جبهة عطشان، بعد استعادة سكيك من يد النظام. اليوم تستأنف المعارك على ذلك المحور بعد هدوء نسبي فرضه المطر الغزير يوم أمس. "مراد" الناشط الميداني يتحدث لأخبار الآن: "بعد تحرير سكيك بدأ الثوار يحشدون لمتابعة طريقهم نحو التل وعطشان، واليوم بدأ الثوار بالاستهداف الناري الكثيف بالمدفعية والصواريخ لقوات النظام في تل سكيك تمهيداً لاقتحامه. كما قام الثوار باستهداف قوات النظام في بلدة عطشان بقصف مدفعي كثيف بغية إعاقتها عن إمداد قوات النظام في تل سكيك. وتمكن الثوار حتى الآن من تدمير دبابتين T72 في أم حارتين ودبابة في عطشان. بدوره قام الطيران الروسي باستهداف محاور القتال وقرية تل سكيك، كما قام النظام بقصف خطوط الإمداد الخلفية للثوار، كبلدة التمانعة وخان شيخون".

وإن كانت عطشان هي الأكثر سخونة من بين جبهات الريف الشمالي، إلا أن الجبهات الأخرى شهدت هي أيضاً اشتباكات وتبادل القصف بين الطرفين. "محمود" ناشط ميداني يفيد لأخبار الآن: "تتحصن قوات النظام في بلدة مورك الاستراتيجية بالنسبة له لأنها بوابة كلاً من ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وتبعد 12 كم تقريباً عن خان شيخون حيث معسكر الخزانات التي خسره النظام سابقاً. إلا أن الثوار استطاعوا أن يحشدوا من أجل معركة مورك، وهم الآن يقومون باستنزاف قوات النظام فيها عبر استهدافها دائماً. اليوم، تم استهداف تجمعات النظام في النقاط التاسعة والسابعة بقذائف مدفعية وصاروخية، وكما قام مقاتلو تجمع العزة بتدمير دبابة على جبهة مورك، وكذلك استهدف حاجزي تل عثمان والمغير على جبهة كفرنبودة. ومن جهة أخرى قام الطيران الروسي اليوم باستهداف تل هواش، وكذلك استهدفت حواجز النظام (بريديج وحرامي الحطب) بلدتي اللطامنة وكفرنبودة بالمدفعية".

معارك حماة .. محور عطشان يشتعل واشتباكات مستمرة بين النظام وداعش

الريف الشرقي .. تقدم طفيف لقوات النظام

لا زالت قوات النظام تحاول استعادة ما خسرته على طريق حلب بين أثرية وخناصر، في الوقت الذي يحاول داعش تعزيز النقاط التي سيطر عليها هناك. "عبد العزيز" ناشط ميداني يتحدث لنا: "استطاعت قوات النظام استعادة تل أثريا الذي يطل على الشيخ هلال وعلى طريق حلب وطريق الرقة أيضاً. كما حصلت اشتباكات بين داعش وقوات النظام بالقرب من الشيخ هلال أسفرت عن إصابات في صفوف داعش ولا معلومات عن إصابات في صفوف النظام. وشارك الطيران الروسي في المعركة بكثافة، لمؤازرة قوات النظام، في الوقت الذي سعى داعش إلى تعزيز تواجده على الطريق وفي المنطقة ببناء بعض التحصينات ونصب الحواجز. وكان الطيران الروسي قد استهدف يوم أمس قرية أم ميال (شمال السعن) واستشهد 4 من سكانها بينهم امرأتين، كما زادت معاناة النازحين في الشرقي بعد تعرض المنطقة للأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية مؤخراً".

الريف الغربي .. استمرار مسلسل القصف على القرى

هدأت حدة الاشتباكات، لكن ما زالت حواجز النظام تستهدف قرى الريف الغربي يومياً. "أبو العبد" لأخبار الآن: "كانت مدفعية وراجمات جورين ناشطة اليوم، إذ تم استهداف قرية قليدين المحاذية لريف إدلب الجنوبي بعشرات القذائف والصواريخ، كما طالت القذائف من حواجز جورين بلدة كنصفرة في ريف إدلب والقريبة من سهل الغاب في ريف حماه الغربي".