أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني) 

منذ الأمس وما تزال سبع عشرة دولة تكثف اجتماعاتها في العاصمة النمساوية فيينا لبحث مصير الأسد وادخال سوريا منعطفا جديدا ينهي ازمتها المستمرة منذ نحو خمس سنوات، النقاشات المستمرة لم يخرج عنها الكثير من القرارات حتى اللحظة لكن  وزير الخارجية العراقي تحدث لوكالة أنباء فارس وقال إن محادثات الجمعة أخفقت في الاتفاق على دور  بشار الأسد في العملية السياسية وقد تستأنف الاسبوع المقبل، رغم موافقة عدد من الدول الغربية على بقاء الأسد ستة أشهر ينسحب بعدها تماما من الحياة السياسية في سوريا التقرير التالي والتفاصيل

محادثات غير مسبوقة تدور في أروقة صناعة السياسة العالمية في العاصمة النمساوية فيننا بشأن بحث مصير الأسد والتوصل الى حل سياسي يخرج سوريا  من أزمتها 

المحادثات الرئيسة تتعلق بعقدة مصير الأسد  فقد أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذا الأسبوع أن واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب يريدون التفاوض حول "جدول زمني محدد" لرحيل رئيس النظام .

تفاؤل حذر ابدته الدولة المشاركة وخاصة تلك التي تناصر الشعب السوري وأخرى أبدت حزما بضرورة التوصل الى حل سياسي في سوريا كالمملكة العربية السعودية والتي قال وزير خارجيتها عدل الجبير قبيل الاجتماع في لقاء تلفزيوني إن بشار الأسد "سيرحل إما نتيجة عملية سياسية أو لأنه سيخلع بالقوة"

اما الولايات المتحدة فقالت عبر جون كيري ان المحادثات صعبة وقد تستأنف الاسبوع المقبل اعتبرت ان هذا العمل صعب لكنه اختبار لجدية ايران بعودته الى حضن المجتمع الدولي لكنها لا تتوقع حلا فوريا.

ايران والتي تعتبر جزءا من الأزمة السورية ارادت ارسال رسائل حسن نية عبر أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية والذي قال لن تتمسك طهران بالأسد الى الأبد 

قد تتأخر المفاوضات اسبوعا آخرا وتجتمع العارضة مع النظام على طاولة وةاحدة لكن المحللين يرون ان لا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم وقد يفضي في نهاية الأمر لانتهاء الأزمة السورية