أخبار الآن | حماة – سوريا (خليل يونس)
الوضع العام على الجبهات بعد مرور أيام على إعلان معركة "تحرير حماة" من قبل جيش الفتح وفصائل الثوار في الريف الحموي، يميل إلى الهدوء النسبي الذي لا يقطعه إلا بعض الاشتباكات المحدودة وتبادل القصف بين الثوار وقوات النظام، أو هدير الطائرات الروسية ومروحيات النظام.
الريف الشمالي .. الروس يستخدمون صواريخ جديدة
تتعرض بلدات الريف الشمالي لقصف مستمر بالأسلحة الثقيلة المتمركزة في حواجز النظام وتجمعاته، وأيضاً لاستهداف مستمر من قبل مروحيات النظام والطيران الروسي الذي يبدو أنه يستخدم نوعاً جديداً من الصواريخ أكثر قدرة على التدمير. "حسن" ناشط ميداني يتحدث لأخبار الآن: "القصف الأخير، اليوم الأحد، على كفرزيتا قام به طيران ميغ 23 الروسي، الذي استهدف البلدة، كما استهدف ليل البارحة المغارات في الوادي شمال كفرزيتا، هذه أول مرة أرى غارات بهذه القوة، أصبح الليل نهاراً حين انفجار الصاروخ، إضافة إلى ذلك، الصاروخ نزل في الصخر مسافة 16 متراً ثم انفجر. سمعت البعض يسمي هذا النوع من الصواريخ بالارتدادي". ويتابع "مراد" الناشط الميداني حول الوقائع العسكرية في الريف الشمالي: "منذ البارحة تتعرض بلدات لطمين وكفرزيتا واللطامنة للقصف بالطيران الروسي، كما استهدفت حواجز النظام في تل عثمان بلدة تل هواش (شمال غرب كفرنبودة) بقذائف المدفعية. كما رصد الثوار تحركات لقوات النظام على محور المغير- كفرنبودة بهدف التقدم على هذا المحور، لكن الثوار تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع وثمة أنباء عن خسائر بين صفوف النظام. وكان الثوار قبل ذلك قد استهدفوا تجمعات النظام في المغير بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وتجمعات النظام في مورك بقذائف مدفعية وصاروخية، وكذلك قوات النظام التي انسحبت من معركبة وتمركزت غير بعيد عنها، بقذائف الهاون".
معارك لاستعادة النظام سيطرته على طريق حلب
لا زالت بوادر المأساة الإنسانية تلوح في الريف الشرقي، فبعض مدنييه من السكان أو النازحين إليه قبل بدء المعارك الأخيرة، استطاعوا أن يصلوا إلى أماكن يمكن أن تخفف عنهم بعض الشيء، لكن الأكثرية منهم لا زالوا إما في العراء في ظروف طقس صعبة ونقص في كل شيء، وهناك من بقي في بيته تحت خطر الموت في أية لحظة.
استهداف البلدات في الريف الشرقي لا يزال مستمراً، يقول "عبد العزيز" ناشط ميداني: "هدأت حدة الاشتباكات على الجبهات التي شهدت انطلاق معركة تحرير حماة، لكن القصف على البلدات مستمر. إذ استهدف حاجز الخرسان (اللواء 66) وحواجز أخرى بعض القرى التابعة لناحية الحمرا، كبلدة دوما، ومثلث عرفة-ربدة-الحزم، وقرية الشطيب بالمدفعية الثقيلة والصواريخ. كما استهدف الطيران الروسي كلاً من قرية ثروت (شمال ناحية السعن) وقرية الشطيب".
من ناحية أخرى لا زالت قوات النظام تخوض معارك على طريق حلب بعد أثرية، ضد داعش الذي سيطر على جزء منه وقطع خط الإمداد الوحيد لقوات النظام في محافظة حلب، ويؤازر الطيران الروسي قوات النظام هناك إذ قام بالعديد من الغارات.
تراجع الاشتباكات في الريف الغربي
تراجعت الاشتباكات أيضاً في جبهات الريف الغربي مع استمرار القصف واستهداف القرى والبلدات من قبل حواجز النظام وطيرانه والطيران الروسي. عن بعض التطورات هناك يحدثنا أبو العبد المتواجد في المنطقة: "تعرضت بلدة تل واسط منتصف ليل الأمس إلى القصف بالألغام البحرية من مروحيات النظام، وانطلقت الغارات الروسية على الريف الغربي منذ صباح اليوم، واستهدفت كلاً من المنصورة وتل واسط وقسطون بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية. كما تعرضت قرى قليدين والزيارة وتل واسط والمنصورة إلى استهداف من قبل راجمات الصواريخ المتمركزة في حواجز النظام، لاسيما في جورين. وبدورهم استطاع الثوار تدمير قاعدة كورنيت ورشاش يوم أمس على جبهة المنصورة، كما استطاعوا تدمير جرافة في خربة الناقوس عبر صاروخ تاو".