أخبار الآن| متابعات – الإمارات العربية المتحدة (تحرير: ديما نجم)

تعد مبيعات النفط المصدر الأكبر لدخل داعش، والسبب الرئيس في قدرته على مواصلة احتلال مساحة كبيرة من أراضي العراق وسورية. 
وبحسب مسؤول أمريكي بارز على معرفة مباشرة بقطاع النفط لدى داعش، فإن داعش تمكن من جلب معدات وخبراء تكنولوجيا للمحافظة على سير الصناعة، و إدارته للنفط دقيقة بشكل متزايد. 

ووفق مسؤولين عراقيين، يبيع داعش النفط الخام إلى مهربين بأسعار مخفضة، اذ يبيع البرميل الواحد مقابل خمسة وثلاثين دولارا فقط، وفي بعض الأحيان بعشرة دولارات، وهو ثمن بخس مقارنة مع خمسين دولارا للبرميل في الأسواق الدولية حاليا، في وقت يعتقد أن التنظيم يستخرج زهاء ثلاثين ألف برميل من النفط يوميا من سورية، و ما بين عشرة آلاف وعشرين ألف برميل يوميا في العراق.

وأظهر تقرير صدر عما يطلق عليه داعش "ديوان الركائز"، أن عائدات التنظيم من مبيعات النفط من سورية وحدها وصل في أبريل/نيسان الماضي فقط إلى ستة وأربعين مليون وسبعمئة ألف دولار. 
وورد في التقرير أيضا أن عدد حقول النفط  التي يحتلها داعش في سورية وصل إلى مئتين وثلاثة وخمسين، من بينها مئة وواحد وستون حقلا عاملا، ويدير هذه الحقول مئتان وخمسة وسبعون مهندسا وألف ومئة وسبعة عمال، بحسب التقرير. 
ووفقا لتقديرات دانييل غلاسر، المسؤول بوزارة الخزانة الأميركية، فإن عائدات النفط التي يجنيها داعش تصل إلى خمسمئة مليون دولار سنويا، بخلاف مئات الملايين سنويا من الضرائب التي يفرضها على النشاطات التجارية في مناطق يحتلها. 

وبحسب باحثين، فإن إنتاج داعش للنفط تأثر بالضربات الجوية، ليتراجع من نحو مئة ألف برميل يوميا قبل نحو عامين إلى نحو أربعين ألف برميل حاليا، فضلاً عن تهالك المعدات وعدم وجود ما يكفي من فنيين، في وقت يمنح داعش بعض مهندسي النفط العراقيين ما بين ثلاثمئة وألف دولار يوميا لمعالجة مشكلات تقنية، حسب ما قال خبراء.