أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (حاوره محمد عمر)
ممارسات داعش الإرهابية طالت جميعَ الطوائف والديانات في العراق وسوريا، وهو ما يخالفُ تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وفي مقابلةٍ خاصة مع أخبارِ الآن، قال كبير المفتين ومديرُ إدارة الافتاء في دبي الدكتور أحمد الحداد، إن الدولة في الإسلام، أبعد ما تكون عن التعصبِ ضد أتباع الديانات الاخرى، وأن الدينَ الإسلامي نص بوضوحٍ على ان حرية الدين مكفولة، فليس هناك أدنى تفكير في محاربةِ طائفة، أو إكراه مُسْتَضْعَفْ.
وأكد الحداد، أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل الدين ولا يمت إليه بصله، بل هو لا يمثل إلا نفسه، وعليه حمل وزره بما يفعل من إجرام باسم الدين، من انتهاك حرمات المسلمين وتشويه وجه الدين الحق وملة الإسلام الحنيفة القائمة على الرحمة العامة والتعارف والتآلف بين المسلمين والبشرية أجمعين.
وأكد الحداد أن "الإسلام يجرم قتل المسلمين أو المستأمنين والأبرياء أياً كانت ديانتهم وأعراقهم، وقد جعل الإسلام قتل نفس بريئة كقتل الإنسانية كلها، كما قال تعالى {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32] وقال صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً"، كما أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، فهذه نصوص الإسلام واضحة لو كانوا مسلمين حقاً، ولسلم الناس من ألسنتهم وأيديهم، ولكنهم مجرمون، إذ لحق المسلمين لاسيما في غير الدولة الإسلامية شر كبير من إرهابهم، فكانوا جميعاً في دائرة الاتهام والعرضة للأذى والتنكيل من المجرمين الآخرين الذين يضاهونهم في الإجرام، فعلى هذا التنظيم الإرهابي أن يتوب إلى الله تعالى ويرجع إليه قبل أن يحيق به مكر الله وسوء نكاله".