أخبار الآن | نهروان -بغداد – العراق (خاص )
لم يأت داعش إلى مدينة إلا و دمّر فيها الإنسان و المكان , فمن مصادرة الممتلكات إلى سرقة الأراضي الزراعية و المحال التجارية ليرغموا الناس على العيش في فقر مدقع و يجعلوا من حياتهم مأساة حقيقة بعد حرمانهم من أبسط حقوقهم في التملك و العيش بكرامة.
كاميرا "أخبار الان" التقت بعضا من المواطنين العراقيين الفارين من الموصل، الذين نجوا من بطش داعش و حكوا قصص معاناتهم .
أحد أهالي منطقة "نبي الله شيت" التابعة لمحافظة الموصل التي سيطرت عليها داعش منذ أكثر من سنتين
يروي لأخبار الآن كيف دخلت داعش و نهبت الاموال و الأراضي حتى البساتين أخذتها من المزارعين و تركت أهالي المنطقة يعيشون في فقر مدقع لا يملكون ربع دينار يكفيهم لقوت يومهم .
و مواطنة عراقية أخرى تتحدث كيف عذبوا اولادها و زوجها أمام عينيها و دخل داعش عنوة إلى بيتها ونهبوه و استولوا على منزلهم وسيارتهم وهو كل ما تمتلكه هذه العائلة ، ما أضطرها للهروب إلى خارج المدينة المدينة التي دمر داعش كل ما فيها من بشر و حجر .
و يتحدث مواطن أخر عن اسباب هربه من الموصل قائلا "انا عندما نزحت من الموصل نزحت من الظلم الذي يمارسه داعش علينا فلقد سرقوا مني كل ما أملك و بعدها سجنوني واخذوا مني دما ورموه على الارض، لم يعطوه لأي أحد حتى نقول أنهم استفادوا من سحب الدم من عندي ، و حجزوا ثلاث سيارات حديثة و باصان لنقل الركاب وكراج سيارات واستولوا على منزلي بكل الاثاث الذي فيه، لم يبقوا لي شيئا، و قبل خروجي من السجن ، اخذت زوجتي الاولاد و هربت من المدينة ، و بعد خروجي اخبرني جاري بمغادرتهم وأنا الآن لا أعرف أين هم.