أخبار الآن | حماة – سوريا (خليل يونس)

لا زال الهدوء الحذر وعمليات الرصد هي ما يميز الجبهات التي اشتعلت في ريف حماة الشمالي، كما هدأت الاشتباكات على جبهات ريف حماة الغربي أيضاً يوم أمس، مع بعض المناوشات على محور خربة الناقوس. وكانت الأمور مختلفة في الريف الشرقي.

اشتباكات .. وداعش تضرب في الريف الشرقي

يبدو أن أثر المعارك التي دخلت يومها الثالث في حمص قد امتد تأثيره ليصل إلى ريف حماة الشرقي.

إذ شهد الطريق الواصل بين مدينة السّلمية وحمص اشتباكات إثر كمين أعده الثوار لرتل عسكري تابع لقوات النظام، لم تعرف ما هي وجهته بالضبط.

إسماعيل، أحد ناشطي مدينة السلمية، صرح لأخبار الآن قائلا: "الكمين كان في محيط بلدة خنيفس التي تعد مقراً لشبيحة آل عفيفي، لكن المستهدف بهذا الكمين كان رتلاً عسكرياً لقوات النظام مؤلفاً من بعض الآليات وناقلات الجند، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة أدت إلى قطع طريق سلمية-حمص لساعات. وكبديل عن الطريق المقطوع قام النظام بتحويل الطريق إلى حمص ليمر عبر بلدة المخرم الواقعة تحت سيطرته. استمرت الاشتباكات لساعات ولم تعرف حتى الآن ما هي الخسائر لدى الطرفين بالضبط، لكن وردت أخبار عن قتيلين من مدينة السلمية كانا يقاتلان في صفوف النظام، وهما هادي شاهين وعلي الحاج".

كما تم استهداف عدة قرى في ريف حماه الشرقي من قبل مدفعية النظام وطيرانه. إذ تعرضت قرى "عيدون" و"عز الدين" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة حماة، والقريبة من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، إلى استهداف بالمدفعية دون ورود أنباء عن خسائر هناك.

ويضيف الناشط الميداني "عبد العزيز" لأخبار الآن: "نفذت طائرات النظام عدة غارات تزامنت مع قصف مدفعي على كل من الرهجان وقصر ابن وردان في أقصى الريف الشرقي لمدينة حماة، والقريبتين من الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، وحيث يوجد طريق مفتوح بينهما وبين ريف إدلب الجنوبي لاسيما نحو خان شيخون ومعرة النعمان. ثمة أخبار عن تدمير بعض المعدات الخاصة بالفصائل المتواجدة هناك، ولا أخبار عن خسائر بشرية. كما تعرضت بلدتي دوما وعرفة القريبتين أيضاً من ريف إدلب الجنوبي إلى غارات من قبل الطيران الحربي الروسي وإلى قصف بالبراميل من قبل الطيران المروحي التابع للنظام".

وكان داعش قد أعلن عن سيطرة مقاتليه على حاجزين لقوات النظام في محيط بلدة "أثرية" الواقعة في الريف الشرقي لحماة، واستطاع قتل 12 عنصر من عناصر النظام، ثم قام بالانسحاب بعد ذلك.

وجدير بالذكر أن المخاوف لا زالت قائمة في مدن وبلدات الريف الشرقي من تحرك قريب لداعش بعد أنباء عن حشود له في بلدة عقيربات، وسط تكهنات أن مدينة السّلمية قد تكون هدفاً له.

عملية نوعية في الريف الشمالي .. وترقب في الريف الغربي

لا تزال عمليات الرصد وبعض الاستهدافات القائمة على المشاهدة هي ما يميز الوضع الميداني في جبهات ريف حماة الشمالي. وما خرق هذا الترقب الحذر كان استهداف سيارة تنقل عناصر للنظام على محور "لحايا"، وذلك عبر انفجار لغم فيها أدى إلى مقتل 12 عنصرا للنظام. 

في البداية ساد اعتقاد أن اللغم هو أحد تلك الألغام التي تمت زراعتها أثناء الاعداد للمعركة الأخيرة مع النظام، حتى خرج بيان من المكتب الإعلامي التابع لـ "لواء فرسان الشام" يتبنى فيه هذه العملية، مؤكداً أن "مجموعة الألغام" التابعة للواء تسللت وقامت بزراعة اللغم الذي أفضى إلى انفجار السيارة".

في الريف الغربي، سادت حالة من الترقب أيضاً مع بعض الاستهدافات على محور الناقوس من الطرفين. كما شهدت بعض البلدات المحاذية لريف إدلب الجنوبي استهدافاً بالطيران الحربي التابع للنظام والذي تزامن مع قصف بالصواريخ، كما حصل في قرية "العنكاوي" وقرى "جبل شحشبو"، دون ورود أنباء عن خسائر هناك.