أخبار الآن | البصرة – العراق – ( عمر السامرائي) 

هي مدينة انجبت عمالقة الشعر العربي، – البصرة – ثانية كبرى مدن العراق .. تعود اليها اليوم الحياة الثقافية رويدا رويدا .. لتقول انها لن تنحني للاضطرابات السياسية وسنين الحرب العجاف. 

شارع الفراهيدي .. واحد من أبرز معالمها يعود اليه اليوم عشاق الكتب الادبية والشعرية .. فمساء كل جمعة يعج بهواة الشعر والادب.. يتصفحون الكتب المعروضة ويستقون الروائع الادبية والفكرية.
 
زائر دائم للشارع يدعى مناف رضا قال "الحراك الثقافي بالبصرة كان راكد لكن اليوم بدأ يتحرك بوجود شارع الفراهيدي. طبعا هناك تنوع بالمواضيع الثقافية بهذا الشارع.. منها الكتب.. منها الرسوم.. منها الشعر الشعبي والشعر الفصيح. هو ملتقى للجميع. لجميع الفئات المثقفة."

بالرغم من ان الكتب المعروضة في شارع الفراهيدي تظاهي تلك المعروضة في شارع المتنبي في بغداد ، وبالرغم من انه مكان للقاء شعراء البصرة وروادها.. الا ان تدهور الاوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات البطالة ادت الى نقص المبيعات..
 
بائع الكتب فارس كامل قال كامل عن فكرة فتح الشارع إنها "مُشجعة وحلوة واحنا متفائلين بس بدأت تتراجع بالاقبال مال ناس (من جانب الناس). يعني تشوف الأعداد الغفيرة الموجودة في شارع المتنبي..هنا ماكو خمسة بالمية ما يشكل حجم هناك. وهنا الشارع وهذي الجزائر روح شوف الجزائر شكد (كم عدد من) يتمشون بي (فيه) ناس اليوم بلا هدف. وشوف هنا قليلين يعني هو لو يكمل من الجزائر ويفتر عليه ما علينا يعني هذا قد شئ زين بس ما قاعد يسوي ها الشغلة."

على مر الزمان كانت البصرة التي بناها العباسيون في القرن السابع مركزا للتجارة والسياحة في العراق. وأصبحت مركزا فكريا.
 
باحث يدعى لؤي حمزة عباس قال "مسير هذه المدينه خلال أكثر من العقد المنصرم..الحقيقة لم تحرز فيه الثقافة موقعا على خارطة الحياة. لذلك يكون وجود شارع مثل الفراهيدي حدثا في الحياة بالدرجة الاولى. اهتمام هذا الشارع بالثقافة يدفعنا لنقطة أساس في حياة مدينة البصرة. المدينة التي شكلت رافدا أساسيا من روافد الثقافة العراقية."

ابرز ما يميز البصرة .. عمرانها ومساجدها ومكتباتها.. فضلا عن ظهور مفكرين مسلمين وفلاسفة من أهلها… قبل أن تصبح منطقة سياحية في السبعينات… وأوائل الثمانينات من القرن الماضي.