أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
يواصل النظام شن حملاته العسكرية على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي والشمالي الشرقي، في أعنف الحملات العسكرية على تلك المناطق منذ بداية المعارك بين الثوار والنظام، رغم الخسائر الكبيرة للنظام وميليشياته إثر عدّة محاولات باءت بالفشل في التقدم بريف حماة وخاصة الشمالي منه.
قتلى بالمئات في المشافي
وأفاد مصدر طبي من داخل مشفى حماة الوطني لأخبار الآن بأن النظام، بسبب ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوفه، قام بنقل قتلاه عبر خمسة سيارات شاحنة طراز إنتر محملة جميعها بالجثث المكدّسة قادمة من ريف حماة الشمالي، وكانت إحدى تلك السيارات عبارة عن شاحنة نقل مياه استعان بها النظام لنقل قتلاه إلى داخل المدينة، وهذا ما شاهده الكثير من أهالي مدينة حماة وسط إطلاق رصاص كثيف للغاية من أجل إخلاء الطرقات للوصول بسرعة إلى مشفى حماة الوطني في حي جنوب الملعب بحماة.
وعلمت أخبار الآن من داخل مشفى حماة الوطني بأن عدد قتلى النظام تجاوز الأربعمائة قتيل كحدّ أدنى تم إحصاؤهم، وكانت هذه حصيلة ستّة أيام من المعارك. فيما أن عدد القتلى الموثقين والذي سمح للأطباء بتسجيلهم في السجلات الرسمية داخل المشفى هو 216 اسما.
كما أشار مصدر من داخل المشفى بأن النظام أصدر قراراً للإدارة بإخلاء المشفى من جميع الحالات المرضية المدنية ورفع الجاهزية لحالات الجرحى القادمة من المعارك، فيما تم تحويل عدد كبير من الحالات الخطرة إلى مشفى المركز الطبي التابع للقطاع الخاص بمدينة حماة، كما جرى تحويل خمسون حالة إلى مشافي محافظة حمص لعلاجها من حالات الحروق والبتر.
تعبئة لقوات النظام
علمت أخبار الآن من مصادر إدارية موثوقة، بأن النظام وأجهزة مخابراته قامت بإبلاغ جميع العناصر من المخابرات وميليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية وغيرها داخل مدينة حماة وخارجها للالتحاق بجبهات المعارك والقتال وإلا سيتم سحب البطاقات الأمنية والسلاح منهم.
وصرّح القائد العام للواء "سيّد الشهداء" التابع لفيلق الشام "أبو العبد" لأخبار الآن بأن النظام قام بحشد ثلاثة آلاف عنصر من قواته في اللواء 87 الواقع شرقي محافظة حماة قرب قرية كفرّاع وفق خطة لتشكيل فيلق عسكري جديد بمسمى "الفيلق الرابع" على أن يتم دعمه بدمج عناصر من ميليشات الدفاع الوطني تحت راية واحدة في محاولة لتعويض النقص الحاصل لديه في العنصر البشري ممن خسرهم في معارك ريف حماة.
ويضيف بأن العناصر القتالية الروسية التي تشارك في المعارك وستشارك في المعارك بريف حماة ترتدي قمصاناً مخططّة تمييزاً لهم عن بقية العناصر المشتركة، وهذا ما تم تأكيده من داخل أجهزة النظام.