اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)

كشفت زوجة أحد ضحايا داعش أن الأطباء المنتمون للتنظيم الارهابي يقتلون المرضى تحت عنايتهم عن طريق الحقن بالسم إذا اشتبهوا في رفضهم للفكر الجهادي المتطرف.

وقالت باريشان، 25 عاما، والتي استطاعت الهرب من مصير العبودية لصحيفة "MailOnline " كيف قتل زوجها ناصر من قبل الأطباء الذين تخلوا عن قسم حماية وشفاء الناس للانضمام للجماعة الإرهابية.

قتل المرضى في المستشفيات بدم بارد حلقة جديدة في مجموعة متزايدة من الأدلة على فساد جماعة داعش الإرهابية والتي تضم المجازر الوحشية والإعدامات والذبح والاستعباد الجنسي.

في محاولة ترويجهم لفكرة قدرتهم على لبناء دولة الخلافة، نشر داعش فيديو جديد لمستشفى طبي تحتوي على احدث الاجهزة وتضم لفيف من الأطباء. لكن قصة بريشان المروعة ضربت بكل اكاذيب داعش عرض الحائط وتبين أن وراء هذا الفيديو الدعائي البراق للخدمات الصحية في  المناطق التي تسيطر عليها داعش، قتلة يرتدون زي ملائكة الرحمة البيضاء.

وقالت بريشان انه بينما تعرض زوجها للقتل  وهو في قبضتهم، تم اقتيادها واثنين من بناته وأخته لاحد معاقل داعش في تلعفر حيث تم بيع الفتيات وقتل العشرات في الشوارع.

أرملة يزيدية تكشف كيف قتل داعش زوجها الجريح في المستشفى

وذبح رجال داعش ما يصل الى 5000 من اليزيديين، وتم اختطاف المئات من النساء والفتيات الصغيرات خلال اجتياح سنجار العام الماضي. وقالت بريشان "اصيب زوجي في المعدة واليد وتم نقله إلى مستشفى سنجار، التي كانت تحت سيطرة  داعش الكاملة لأن معظم الموظفين فروا لجبل سنجار للهروب جوا خارج المنطقة المحاصرة.

وتم علاجها لكن ظل ناصر في المستشفى لخضوعه لجراحة "أكثر خطورة"، ولكن سرعان ما تجاهل المسعفون جرحه واستمروا بالسؤال عما إذا كانت إصاباته نتيجة لأنه كان يقاتل ضد رجال داعش.

ثم قرر الأطباء الفاسدين قتله على الفور بحقن سامة. وقالت: "حقنوا زوجي بمادة سامة وتوفي على الفور، لان إصاباته لم تكن مميتة، ثم ألقوا جثته خارج المستشفى، ولم يتكلفوا عناء دفنه.

كان ناصر واحد من أكثر من 30 مريضا قتلوا على يد داعش بهذه الطريقة والغريب ان العديد منهم كانوا بصحة جيدة.

بينما كان ناصر في المستشفى بدأ المتطرفون تقسيم النساء والفتيات لبيعهن كرقيق جنس، وقالت بريشان: " كانوا يأخذون الفتيات الصغيرات والنساء بعيدا للاعتداء عليهم".