أخبار الآن | بيجي – العراق – (وكالات)
أعلن مصدر عسكري عراقي أن القوات العراقية المشتركة تسيطر على منطقة الحجاج الجديدة التي كان تنظيم داعش يتمركز فيها وتبعد 5 كيلومترات غربي طريق تكريت بيجي.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي شرعت بالقصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ والراجمات فيما بدأ أفراد تنظيم داعش بحرق خنادق كان قد غمرها بالنفط الأسود حيث تصاعدت أعمدة الدخان.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بحث مع النائب هادي العامري زعيم والقيادات الأمنية في محافظة صلاح الدين جاهزية القوات العراقية المشتركة للبدء بالهجوم الوشيك لتحرير قضاء بيجي وناحية الصينية من قبضة تنظيم داعش.
بحث رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مع النائب هادي العامري زعيم منظمة "بدر" والقيادات الأمنية في محافظة صلاح الدين جاهزية القوات العراقية المشتركة للبدء بالهجوم الوشيك لتحرير قضاء بيجي، ناحية الصينية، من قبضة تنظيم داعش.
وذكر مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين،لم يتم تسميته، أن الاجتماع جرى في قرية المزرعة بمحافظة صلاح الدين التي وصل إليها العبادي عصر اليوم الاثنين على متن طائرة مروحية واستغرقت زيارته للمنطقة قرابة الساعتين
من جهة اخرى فجّر ما أثير عن استهداف أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، تساؤلات صعبة حول سير العمليات العسكرية في الأنبار وصلاح الدين وغيرهما ومستقبل هذه العمليات، لما اكتنف المسألة كغيرها من تضارب في التصريحات وضعف في المعلومات، بل وإطلاق معلومات غير دقيقة من جهات رسمية، كما أشار مراقبون.
وأكد بيان لوزارة الدفاع العراقية أن طيران الجيش استهدف موكب البغدادي وأصيب بجروح بالغة، إضافة إلى مقتل أبو مسلم، أبرز مساعديه.
وأثارت المعلومات الرسمية تساؤلات عراقيين وسياسيين عن مدى دقة المعلومات التي تملكها السلطات العسكرية حول تحركات البغدادي وقياداته، وإذا كانوا كذلك، بحسب ما عبر بيان الجيش، فما الذي أخر استهدافه طوال هذا الوقت، كما سأل سياسيون عراقيون، وما الذي منع من تكرار الضربة الجوية في الوقت نفسه إذا جرح بالفعل، لكن اتضح أن المعلومات كافة غير دقيقة.
من جهتها، تنشر وزارة الدفاع، منذ سيطرة "داعش" على الرمادي، تصريحات تؤكد أن العمليات العسكرية تحقق مكاسب لاستعادة السيطرة على المدينة.
أما بالنسبة لمحافظة نينوى، ثاني أكبر المحافظات العراقية بعد الأنبار، فلطالما كرر مسؤولون عسكريون وسياسيون أن استعادة المدينة لن تستغرق سوى أشهر قليلة، لكن ها هي وقد تجاوزت السنة منذ أن سيطر التنظيم عليها ولاتزال بعيدة عن يد الحكومة العراقية.
وقد يكون السبب وراء هذا التلكؤ في العمليات العسكرية هو تعدد القيادات الميدانية بين عسكرية مهنية متمثلة بقيادة الجيش، وأخرى سياسية متمثلة بقيادات ميليشيات الحشد الشعبي والمستشارين الإيرانيين في العراق، فجميعها يتبع مصالحه الآنية والمستقبلية ويحمل أجندات، بحسب سياسيين من هذه المناطق.