أخبار الآن | اللاذقية – سوريا – (جمال الدين العبد الله)
بينما تتجه الأنظار نحو أرياف حماه في معركتها مع قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، بدأت منذ صباح اليوم محاولات قوات النظام السيطرة على عدد من المحارس الخاصة بكتائب الثوار في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. وتأتي هذه المحاولة بعد يومين من التخطيط لهذه المهمة من قبل النظام.
طيران وقصف مكثف
بدأ القصف اليوم صباحا على مواقع منطقة "سلمى" من مدفع رشاش عيار 57 مم، واستهدف القصف مواقع للجيش الحر مما أدى على استشهاد عنصرين كحصيلة أولية حتى الآن، وبعض القتلى والإصابات في صفوف النظام لم يتأكد عددهم بعد.
وقد قامت قوات النظام، مدعومة بعدد كبير من الشبيحة وميليشيات الدفاع الوطني، بالتقدم بداية نحو محور"كفر دلبة" والسيطرة على المدرسة وعدد من محارس "جب الأحمر" القريبة من محور "قمة النبي يونس" الاستراتيجية.
مع تغطية قوة نيران كثيفة من مراصد "بارودا" و"انباتة" و"تلا" و"النبي يونس" بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، مترافقة مع تحليق للطيران المروحي والحربي الذي استهدف مصيف سلمى بعدد من القذائف الفراغية مسببا دمارا شاملا في المنطقة.
ومنذ الصباح الباكر قامت كتائب الثوار بصد محاولات الاقتحام مكبدة قوات النظام خسائر مادية ومعنوية بالإضافة الى تدمير دبابة في قمة "انباتة" بصاروخ تاو ورشاش 57 مم.
ترافقت حملة النظام مع ترويج كبير على وسائل إعلامه بقرب استرجاع مصيف "سلمى".
لكن حتى اللحظة فإن هذا الخبر عير صحيح، ويؤكد "أبو فؤاد" أحد عناصر الجيش الحر المتواجدين في بلدة سلمى: "لن تدخل قوات النظام وحلفاؤها سلمى إلا على جثثنا بعد دماء الشهداء واستعصائها على قوات النظام منذ ما يقارب الأربعة أعوام".
اشتباكات وتبادل مواقع
من جهة ثانية استهدف النظام قصف مواقع "كفر عجوز" و"دورين" "حَسّيكو" و"جب الغار"، وقد وردت أنباء عن وصول تعزيزات لقوات النظام مؤلفة من 4 عربات BMB و5 عربات محملة بالذخيرة و 9 سيارات دفع رباعي إلى قرية السامية، معقل الشبيحة في المنطقة.
وأفاد الناشط الميداني "أبو الفدا" أن وتيرة القصف قد وصلت إلى حدود من العنف لم تشهدها المنطقة من قبل، مشرا إلى أن النظام لم يترك سلاحا إلا لتمشيط الأحراش، مثل "رشاشات 23 مم و 57 مم و 14،5".
وفي تصريح لأخبار الآن يقول "أبو جمال" قائد إحدى الكتائب الثورية المرابطة هناك أن المحارس قد عادت إلى الجيش الحر بعد التعزيزات بدأت بالتوافد من كافة قرى جبل الأكراد وأن أغلب الشباب بدأوا يرابطون في المحارس وبعضهم اشترك في الاشتباكات الجارية في هذه الأثناء.
والجدير بالذكر أنه ومنذ ظهيرة اليوم بدأ أهالي عدد من القرى القريبة على مناطق القصف والاشتباك بالنزوح صوب القرى البعيدة على الحدود التركية السورية. ولا يزال حتى كتابة هذا التقرير تحليق لطيران الاستطلاع بشكل متواتر على المنطقة.