راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نسرين طرابلسي)
تتابع الفنانة السورية فدوى سليمان على راديو الآن تسجيل وقائع وأحداث الثورة السورية في مرحلتها السلمية التي كانت غنية وحافلة بحكايات البطولة وابتكارات الشباب السوري لأساليب الاحتجاج السلمي..
وتحت عنوان "إلى موطني.. رسائل أمل" من إعداد فدوى سليمان وخالد أبو عيسى، توجه فدوى رسائلها الصوتية إلى الناس لتنشط الذاكرة حول الثورة السورية وبداياتها، بعد أن غمر سوريا الدم وتلاشى صوت الهتاف تحت صوت السلاح. فتحدثنا عن حي الميدان الدمشقي وكيف بدأت الثورة فيه، وعن حراك النساء الدمشقيات في هذا الحي ومشاركتهن في المظاهرات. تحدثنا عن جوامع الشام وكيف كان يتم الاتفاق للانطلاق منها باعتبارها المكان الوحيد المصرح بالتجمع فيه. تحدثنا كيف كانت المظاهرات تتحول إلى تشييع للشهداء الذين يسقطون بنيران الجيش والشبيحة، وكيف تتحول كل جنازة لشهيد إلى مظاهرة.
وفي بعض الحلقات تحدثنا فدوى عن ابتكارات الشباب السوري في دمشق واحتيالهم على عيون المخابرات من خلال فن الغرافيتي وكتابة العبارات ضد النظام على الجدران، والتي كان ينفذها من يعرف بالرجل البخاخ ثم أصبح هناك كتيبة من الشباب يقومون بهذا الفعل الاحتجاجي السلمي. وتخبرنا كيف انتقل هذا الفن إلى كافة المدن السورية وتحدثنا عن رجل سراقب البخاخ الذي كانت عباراته تخص الشهيد محمد حاف، وكيف تحول موقف الأهالي من الخوف من العبارات المكتوبة إلى طالبين وراغبين في أن تكتب على جدران منازلهم الخارجية.
ذاكرة نضالٍ تبعث الأمل في النفوس وتضخ الحماس في القلوب الواجفة واليائسة وتذكرنا بأن ما بني على حق فهو حق، وعلى الثورة السلمية أن تستمر مهما تكالبت على سوريا الذئاب تنهش فيها من كل الجهات.
للاستماع إلى رسائل فدوى كاملة اضغط على الرابط التالي: