أخبار الآن – سوريا – ديرالزور – (فراس محمد)
قال الناشط الإعلامي مجاهد الشامي، إن مسلحي داعش باتوا لا يستطيعون التحرك في مدينة دير الزور والمدن والبلدات التابعة لها، خشية تصفيتهم في كمائن وعمليات سرية، من قبل خلايا تابعة للجيش الحر.
وأكد الشامي، أحد أعضاء حملة دير الزور تذبح بصمت، ل "أخبار الآن" أن "سرايا الكواتم" التابعة لجيش أسود الشرقية، أحد فصائل الجيش السوري الحر، في مقدمة الخلايا التي تشن عمليات تصفية ضد مسلحي داعش، مرجحا أن تكون سرايا الكواتم هي من تقف وراء العملية، خاصة أنها تبنت العديد من العمليات ضد تنظيم داعش منذ سيطرته على محافظة دير الزور، وكانت آخر عملياته، الهجوم على أحد مقرات داعش في البوكمال، وقتل كل من فيه منذ شهرين تقريبا، كما شنت العديد من العمليات كان أهمها اقتحام سجن تابع للتنظيم في مدينة الميادين منذ 3 شهور، وعملية أخرى في بادية العشارة قتل على أثرها عشرة عناصر للتنظيم أثر كمين نصبه لهم عناصر السرايا، بالإضافة للعديد من عمليات التصفية لمسلحي داعش.
وتعتبر "سرايا الكواتم" في الميادين والموحسن، من أنشط المجموعات المناوئة لداعش في دير الزور.
ونوه الشامي إلى أن هذه العمليات تأتي ردا على عدد المجازر التي ارتكبها التنظيم بحق أبناء دير الزور منذ سيطرته على المحافظة في العام الماضي، مما خلق جوا من الكره والحقد لدى ابناء الدير تجاه التنظيم، خاصة بين أهالي من تم تصفيتهم بطريقة وحشية من أبناء المحافظة من قبل تنظيم داعش.
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن العملية الاخيرة ضد خمسة مسلحين من تنظيم داعش، بينهم أمير شيشاني قبل بضعة أيام، تأتي في سياق العمليات المنظمة، التي تقوم بها جماعات تابعة للجيش الحر ضد عناصر التنظيم في دير الزور، وذلك ردا على سياسات التنظيم، في اعتقال وتصفية أبناء المحافظة.
وكان نشطاء حملة "دير الزور تذبح بصمت" أفادوا أن أحد رعاة الأغنام عثر على خمسة جثث من عناصر داعش بينهم أمير شيشاني يوم الاثنين الماضي، وذلك على طريق الحسكة – دير الزور عند مفرق العشرين الذي يبعد 20 كم عن مدينة دير الزور.
وأضاف نشطاء أن الراعي الذي وجد الجثث أخبر مسلحي داعش الذين جاؤوا الى مكان الجثث، حيث وجدوهم مقطوعي الرؤوس بعد ذبحهم بالسكاكين، وقد وضعت بقربهم ورقة كتب عليها "الدم بدم والهدم بهدم"، مع العلم أن المسلحين الخمسة كانوا قد اختفوا من مدينة دير الزور قبل شهرين تقريبا.
يذكر أن التنظيم ارتكب العديد من المجازر بحق أبناء ديرالزور، خلال سيطرته على المحافظة، وكان أشنعها المجزرة التي أرتكبها بحق أبناء عشيرة الشعيطات، حيث وصل عدد الشهداء لأكثر من ألف شهيد ومئات المفقودين.