أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
حصلت أخبار الآن على معلومات بوجود خلافات كبيرة بين قيادات الميليشات الإيرانية وكبار ضباط النظام في دمشق وحماة، وفق ما صرّح أحد ضباط النظام المتعاونين مع الثوار.
مؤكدا أن الخلافات بسبب تخلي قوات النظام عن المناطق التي يكسبها المقاتلون الشيعة في المعارك ضد الثوار، الأمر الذي تجلى بوضوح في معارك سهل الغاب الأخيرة.
إلى ذلك تشهد مناطق النظام الموالية بريف حماة الغربي فلتاناً أمنياً كبير منذ شهر، فلم يعد لأجهزة النظام الأمنية أيّ دورٍ في فرض سلطتها والسلاح منتشرٌ بين الجميع حتى مع الشبّان دون الخامسة عشر وفق ما أفاد ناشطون.
حيث أفاد بأن تلك الخلافات بين النظام وإيران والميليشات المنطوية تحتها على قيادة العمليات العسكرية والأمنية، حيث أن إيران وميليشات حزب الله كانوا المصرّين على قيادة عمليات القتال وإدارة المعارك على الأرض في سهل الغاب نيابة عن قوات الأسد، وبالتالي كانت تلك الميليشات الشيعية مسؤولة عن السيطرة على المواقع العسكرية وإحتلالها، وكان دور قوات النظام مقتصر على إنشاء خطوط دفاعية عن تلك المناطق وإستلامها من الميليشات الشيعية بعد السيطرة عليها.
ولكن كانت قوات النظام سرعان ما تنسحب من تلك المواقع هاربةً منها دون قتال يُذكرُ أمام أيّ هجوم لكتائب الثوار، وهذا ما لوحظ مؤخراً بشكل واضح في معارك سهل الغاب، حيث أن قوات الأسد وخلال المعارك الأخيرة كانت تهرب من المواقع التي تسلمها إياها مليشيات إيران التي قدّمت في احتلالها قتلى وجهوداً وذخيرة وغيرها في اليوم الثاني مباشرة، دون أدنى مقاومة تذكر من قوات النظام تجاه أي هجوم لجيش الفتح على مواقعهم، في إشارة إلى أن قوات الأسد عموماً وعناصر المخابرات الجويّة خصوصاً، لم تبذل الحدّ الأدنى من القتال والدفاع عن مواقعها، حسب التصوّر الإيرانيّ والمليشيات المدعومة منه.
ولتلافي الموقف المحرج والصعب للنظام أمام إيران وحزب الله، قام النظام بإرسال قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد والمشهورة بتدريباتها العالية وقوتهم الميدانية على الأرض لمساندة الميليشات التي تقاتل في سهل الغاب ضد الثوار، منذ بداية الأسبوع الماضي، مع دعم تلك الجبهة بـ600 مقاتل إيراني منذ 14 يوماً، بحسب أ.ح.
فيما تشهد مناطق النظام الموالية بريف حماة الغربي فلتاناً أمنياً وأنعداماً للضوابط الأمنية منذ شهر إلى هذه اللحظة، كما قال الناشط أبو علي المعارض من مدينة مصياف الموالية غربي حماة،
وقال "لم يعد لأجهزة مخابرات النظام أيّ دورٍ في فرض سلطة القانون في قرى النظام الموالية، فالسلاح منتشرٌ بين الجميع حتى مع الشبّان دون الخامسة عشر وعلى امتداد المناطق العلويّة في ريف حماة الغربي".
وأضاف بأن هذا ما خلق أزمة كبيرة تعيشها تلك المناطق حالياً، وهذا ما سيقلب الطاولة على النظام في سهل الغاب رغم تقدمه مؤخراً وإعادة سيطرته على عدّة مواقع ضمن سهل الغاب، فمع تقدّم المعارك وتزايد دعم النظام لميليشات تلك القرى وللشبّان ستخرج هذه المناطق قريباً عن قرارات النظام وسيطرته كما حصل منذ أيام في رفضهم لدخول قوات النظام لتلك المناطق بسبب هروبهم الدائم أمام مواجهة الثوار أثناء المعارك.