أخبار الآن | مكة المكرمة – السعودية – (صحف)
استقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى والكبرى.
وأيام التشريق الثلاثة يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداء من اليوم بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعداداً لرمي الجمرات الثلاث أو يقضون يومين لمن أراد التعجل.
هذا وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج بعد وفاة أكثر من سبعمئة شخص في تدافع خارج مكة يوم امس الخميس.
وفي كلمة له خلال لقائه القيادات الامنية المشاركة في الحج وجه العاهل السعودي الجهات المعنية للتحقيق في ملابسات حادث التدافع في مشعر منى. مشيرا إلى أن حادث التدافع لا يقلل من العمل المثمر لرجال الامن
قدم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خالص العزاء في ضحايا حادث التدافع بمنى، قائلاً "أعزيكم وأعزي نفسي في حادثة التدافع بمنى"، وأضاف خادم الحرمين الشريفين "وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج".
وأكد الملك سلمان أن خدمة ضيوف الرحمن شرف يعتز به.
وأشاد العاهل السعودي بحماة الوطن على الحدود الذين يضحون بأرواحهم عن وطنهم.
جاء ذلك خلال استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في الديوان الملكي بقصر منى اليوم عدداً من الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.
وفيما يلي نص كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بقطاعاتها كافة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهنئكم وإخواني المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وأعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح هذا اليوم بمنى، كما أعزي ذويهم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .
إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة.
وبغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف – إن شاء الله – وقد وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة، وسيتم العمل – إن شاء الله – على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة"