أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
وحشية تنظيم داعش، والفساد المتفشي بين قادة التنظيم وسعيهم وراء الأهداف المادية أصاب المنشقين بخيبة أمل ودفعهم إلى الانشقاق عن التنظيم هذا ما اكده تقريرمركز دراسات التطرف في كلية كينغز التابعة لجامعة لندن. المزيد في التقرير التالي
يقطعون مسافاتٍ طويلةً من مختلِف أنحاءِ العالم للإنضمام إلى داعش أملاً في الحصول على المال والنساءِ والسلطة ، ولكن ما أن يصلوا إلى سوريا أو العراقِ للإلتحاق بصفوف داعش حتى تخيبَ آمالُهم ويودوا العودةَ إلى ديارهم منشقين عن صفوف التنظيم هذا ما أكده تقريرُ مركزِ دراساتِ التطرف في كلية كينغز التابعةِ لجامعة لندن ،
وأوضح التقريرُ أن عددًا متزايدًا من المنشقين عن داعش تحدثوا عَلنا عن التخلي عن التنظيم والعودةِ الى بلدانهم بسبب شعورِهم بالقلق إزاءَ العنف الذي يمارسُه داعش بحق المسلمينَ الآخرين، فضلا عن تصرفاتِ أفرادِ التنظيم المعاديةِ للإسلام بما فيها الفسادُ واعترافِوا بأن أملَهم خاب بشكلِ الحياة تحتَ حكمِ داعش.
علمًا بأنه خلال السنتين الأخيرتين انضم قرابةُ عشرين ألفَ أجنبيٍ ربعُهم أوروبيون إلى الجماعاتِ المتشددة الإرهابية في الشرق الأوسط معظمُهم إنضموا إلى داعش ، وعاد مابين خمسة وعشرين وأربعين في المئة إلى أوروبا مؤكدين أن الحياةَ تحتَ قيادةِ داعش بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن المثالية التي وَعَدَ بها.
لكنَّ الإنشقاقَ عن تنظيم داعش والخروجَ من صفوفه ليسا بالأمرِ السهل إذ إن المنشقين عن داعش يواجهون خطرَ الإنتقام أو السَّجنِ نظرًا إلى تحدثهم عَلَنا عن خيبة أملِهم إذ يرى داعش المنشقين عنه مرتدين لذلك يلجأُ معظمُ المئاتٍ ممن يُعتقد أنهم غادروا داعشَ إلى الإختباء.
و لأن داعش بدأ بريقُه يبهتُ بسبب الإنشقاقاتِ عن صفوفه حثَّ المركزُ الدَّوليُّ لدراسة التطرفِ الحكوماتِ المختلفةَ على إستغلال هذه الإنشقاقاتِ وبذلِ مزيدٍ من الجُهد لإزالة العوائقِ القانونية التي تردعُ المنشقين عن التحدث عَلَنا وتشجيعِ المنشقين على الإدلاء بشهاداتهم لمساعدة
المقاتلين الآخرين وتشجيعِهم على أن يحذو حذوَ المنشقين إذ يمكنُ إستغلالُ شهادةِ المنشقين لمواجهة أساليبِ داعش في جذب المقاتلين وتجنيدِهم .