أخبار الآن | سوريا – (وكالات)

حذرت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الاربعاء من ان داعش يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للاثار في سوريا.

مؤكدة ضرورة مكافحة تهريب قطع فنية تستخدم في تمويل المتشددين. 

وقالت بوكوفا ان صورا بالاقمار الاصطناعية اظهرت تدفق قطع اثرية الى اسواق غير شرعية بما يدل على نهب واسع النطاق عبر القيام بعمليات حفر غير مشروعة مؤكدة ان مكافحة تهريب هذه القطع اصبح اهم اولوية لليونسكو.

وفي وقت سابق كشفت بوكوفا أمام اجتماع لخبراء في لندن أن خمس المواقع الأثرية من بين 10 آلاف موقع رسمي معروف على مستوى العالم في العراق وقعت تحت سيطرة داعش وتم نهبها بشكل كبير، مشيرة إلى أن من غير الواضح ماذا يحدث في آلاف المواقع الأخرى.

وبالنسبة لسورية ذكرت بوكوفا أن عددا من المواقع الأثرية قد نهبت إلى حد أنها لم تعد ذات قيمة لعلماء الآثار أو المؤرخين معبرة عن قلق المنظمة المتزايد حيال ليبيا.

وقالت بوكوفا أمام معهد رويال يونايتد سرفيسز في لندن إن "التدمير المتعمد الذي نراه حاليا في العراق وسورية بلغ مستويات غير مسبوقة في التاريخ المعاصر".

واعتبرت بوكوفا أن مثل هذا "التطهير الثقافي" يهدف إلى تدمير الجذور المشتركة للانسانية كما يعد وسيلة تمويل للمسلحين الذين يكلفون المزارعين المحليين بالتنقيب عن الآثار واستخراجها ثم يقومون بتهريبها لتصل في النهاية إلى أيدي جامعي التحف في أنحاء العالم.

وأوضحت بوكوفا أن المشاهد التي التقطتها الأقمار الصناعية ساعدت اليونسكو على فهم ما يجري لكن في بعض المناطق رصدت مئات الحفر التي استخرجت منها الآثار لكن كان من الصعب تحديد ما تم نهبه.

والمناطق التي تقع تحت سيطرة داعش في العراق وسورية بعضا من أغنى المواقع الأثرية على الأرض حيث ازدهرت الامبراطوريات الآشورية القديمة وتعايش أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية لقرون طويلة.