أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
في خطوة روسية يراها الكثير من الساسة الغربيين محاولة لاعادة تعويم الاسد اقترحت موسكو حلا جديدا للازمة السورية تكون عبر تشكيل حكومة ائتلاف تتشارك فيها المعارضة مع الأسد حكم البلاد بعد تأكيدات بارسال روسيا قوات برية الى سوريا بهدف بناء قاعدة جوية وحماية الاسد في منطقة الساحل مقر القواعد الروسية في سوريا.
الاسد الذي أكد لبوتين استعداده تقاسم السلطة واحراء انتخابات برلمانية مبكرة اثنى على الدعم الروسي له خلال مقابلة أجراها مع مجموعة وسائل اعلام روسية مصرا على ان محاربة الارهاب هي الاساس ومتمسكا بالحكم أكثر من ذي قبل دون اي تغير حقيقي بالمواقف فبحسب ما قال الشعب فقط بيده تقرير مصيري مغفلا كلام حليفه الاستراتيجي فلادمير بوتين.
ذلك التباين بين موقف النظام وتصريحات روسيا لم يكن على مستوى الاسد وبوتين فقط بل كان على مستوى تصريحات مسؤولين آخرين فسفير النظام لدى موسكى انكر بحسب وكالة نوفيستي الدعم الروسي في حين اقرت ذلك روسيا وايضا موالوا الاسد نشروا صورا لجنود روس على الأراضي السورين بينما موسكو تنكر وجود أي مقاتل لها هناك وهذا الأمر يبدو انه لخلط الاوراق أكثر من ذي قبل.
أوباما الذي اعتبر مساندة روسيا لبشار مصيرها الفشل أعاد اليوم تحذيرموسكو من مغبة التدخل في سوريا الذي سيسبب بفشل الجهود الدولية لمكافحة الارهاب وسيفاقم الأزمة أكثر في سوريا وهذا ما قاله جون كيري عند اتصاله بنظيره سيرغاي لافروف بأن دعم روسيا لبشار الأسد "يثير مخاطر بتفاقم وتمديد الصراع." كما أكد له أن لا دور للأسد في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وهذا المواقف يتطابق تماما مع باريس التي تعتزم أيضا المشاركة بطائرات في الحرب ضد داعش في سوريا لكن هذه المرة بعد تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى "مانويل فالس" بأن التخلص من نظام بشار الأسد والقضاء على داعش هو الوسيلة لاعادة الاستقرار السوري وهو ايضا ما يراه جميع حلفاء واشنطن وعلى راسهم بريطانيا.
ومع اجتماع مجلس الأمن لنقاش الأزمة السورية وسبل حللحتها لا تزال الجهود الدولية خجولة مع هذا الكم من الدماء السورية والمهجرين قسرا الذين بلغ عددهم أكثر من نصف السوريين ليبقي الثوار على مخططاتهم في المعارك دون الالتفات الى التطورات السياسية التي باتوا يعتبرونها تحصيل حاصل والحسم هو في اللاذقية ودمشق.