أخبار الآن | النمسا – متابعات (أيمن محمد)
شكلّ أكثر من 250 شاباً سورياً ممن حصلوا على الإقامة في النمسا، جمعية "مورغن لاند" لمساعدة المهاجرين السوريين الذين يصلون النمسا، ويهدفون من خلالها إلى تحسين نظرة المجتمع الأوروبي اتجاه المهاجرين السوريين عبر إطلاق مشاريع خدمية تطوّعية، وتقديم الشكر للمواطنين النمساويين.
ولاقى عمل المتطوعين تغطية من قبل الإعلام النمساوي، وصدى إيجابياً من قبل المواطنين، حيث بادر العشرات منهم للانضمام للمتطوعين السوريين أثناء حملاتهم.
ويرى رئيس جمعية "مورغن لاند" محمد نادر أن الفكرة جاءت بعد تجارب سابقة، وعمله التطوعي بشعبة الهلال الأحمر في بلدة المليحة بريف دمشق، وكذلك عمله التطوعي في الأردن.
ويقول في حديث له مع أخبار الآن: "عملت سابقاً في مجالات إنسانية بالأردن، قبل أن أمضي برحلة اللجوء لأوروبا، عند وصولي النمسا تعرّفت على شبّان سوريين، وكان لابدّ علينا أن نخلق أي عمل يساعد السوريين، لذا بدأنا بمساعدة الوافدين حديثاً إلى النمسا، ومن هنا اجتمعنا وأسسنا الجمعية التي تقدّم اليوم الدورات التعليميّة للغة والترجمة المجانية والمساعدة في الحصول على سكن ومساعدة الداخل السوري".
ويضيف النادر: "كلّ هذا العمل من أجل إيصال صوتنا إلى المجتمع الأوروبي ودعم ملف السوريين، وقد حظيت الجمعية بشعبية كبيرة لاسيما أنّ النمسا تمتلئ بالشبان السوريين الذين يحتاجون أيّ عمل جديد أو خدمة دون معرفة طريق الوصول إليها".
وتعمل الجمعية على مدّ يد العون لكل سوري يصل حديثاً إلى النمسا عن طريق الترجمة، وتسيير المعاملات والأوراق القانونيّة، وتأمين السكن بشكل مجّاني.
ويرى العضو في جمعية "مورغن لاند" ياسر خلاوي أنّه ومنذ هجرته من سوريا قبل عام ونصف العام، وإقامته في النمسا لم يجد سوري وسوري مجتمعين على كلمة واحدة أو عمل مشترك في النمسا، ويكمل: "ما رأيته في الجمعية أنّ كل ما نحتاجه كسوريين من مساعدة وخلق روح التآخي الذي يجمع بين كل السوريين، ونقل الصورة الحقيقية للشعب الأوروبي وتعريفهم بحضارة سوريا وما جرى حقيقة فيها، ولابدّ أن نجتمع على كلمة واحدة ككل الجاليات العربية وغير العربية".
ويتابع "نقوم بالأعمال التطوّعية الخيرية خلال الأيام المنصرمة، حيث جعلتنا عنصراً فعالاً بالمجتمع، وأكثر ما زاد حماسنا هو أنّ تواجدنا يتحقق في كلّ مكان، وبالنهاية غايتنا الوحيدة مساعدة الداخل السوري".
وتتوافد جموع المهاجرين السوريين سالكة طريق اليونان مروراً بمقدونيا إلى صربيا وهنغاريا حتّى النمسا، ما جعل البعض يقدّم على اللجوء في النمسا، كونها إحدى الدول التي تقدم تسهيلات للحصول على الإقامة.
يقول "سيامند حسن"، أحد أعضاء الجمعية، إنّ: "روح الأخوة والمحبّة بين أعضاء الجمعية هي السبب في استمراريتها"، مضيفاً "لا ننظر إلى طوائفنا أو انتماءاتنا العرقية، فنحن نعمل تحت سقف سوري أهدافه نبيلة وإنسانيّة وروح الأخوة هي التي تستقطب الشباب إلينا".