أخبار الآن | بغدادي – العراق – (وكالات)

أفادت مصادر قيادية عراقية إن رئيس الوزراء حيدر العبادي يخوض حرب باردة مع إيران في محاولة للحدّ من نفوذها في العراق بشكل كبير.

وأكدت المصادر أن هذه المواجهة تتجلى أساسا في إصرار العبادي على تمرير قرار تشكيل قوات الحرس الوطني التي تواجه معارضة شديدة من طهران وحلفائها في العراق لأن هذه القوات يمكن أن أي مبرر لاستمرار بقاء قوات الحشد الشعبي غير النظامية والتي توالي مكونات عديدة فيها إيران وتخض لتوجيهات الجنرال القوي في الحرس الثوري 

وأكدت المصادر أن إقرار تشكيل الحرس الوطني سيمهد لحلّ الحشد في مرحلة لاحقة واعتبار اي مجموعة رافضة لقرار رئيس الوزراء خارجة على القانون، وهو ما سيتيح للعبادي إعادة السيطرة على الأجهزة كلّها ومنْع اي نفوذ لايران داخل المؤسسات الأمنيّة".

ولهذه الأسباب تتمنّى ايران وكذلك حلفاؤها داخل تنظيمات الحشد الشيعي عدم تمرير هذا القرار.

وقال العبادي في كلمته خلال ورشة تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية تحت شعار (النهوض بالقطاع الزراعي من اجل دعم الاقتصاد الوطني) "إن المواطنين يريدون الإصلاح ونحن نعمل ومستمرون بتنفيذ الإصلاحات وهناك عقبات تراكمية نعمل جاهدين لتجاوزها وهناك محاولات لعرقلة هذه الإصلاحات وبالأخص من المتضررين منها ونقول لهم اننا سنستمر بها وبتخفيض الانفاق الحكومي حتى لو ارتفعت اسعار النفط لان هذا المنهج خاطئ ومضر بالدولة".

وأوضح العبادي أن "هناك إمكانية للخروج الأزمة بشكل أقوى ولكن نحتاج للصبر الإيجابي وعدم اليأس..".

وأكد نفس المصدر أن العبادي يحظى أيضا بدعم كامل من القوات الأمريكية التي طلبت من البرلمان دعْم قرار إنشاء الحرس الوطني ودعم رئيس الوزراء في خطواته الإصلاحية والحدّ من توسّع النفوذ الايراني عبر ميليشيات الحشد الشيعي.

واشار المصدر إلى أن قرار العبادي منع قوات الحشد الشعبي من دخول الأنبار وعدم التفكير في دخول الموصل، مركز داعش الأساسي بعد الأنبار، يأتي في سياق المساعي لإبعاد هذه المليشيات، التي هي في اغلبها شديدة الولاء لإيران، عن المشاركة في الحرب عن الإرهاب خدمة للأجندة الإيرانية في العراق.