أخبار الآن | الرياض – السعودية – (صحف)
أعلن مجلس القضاء الأعلى في السعودية، مساء أمس عن تعذر رؤية هلال ذي الحجة، وبالتالي فإن يوم الثلاثاء هو غرة شهر ذي الحجة.
وبهذا الإعلان فإن الوقوف بعرفة يكون يوم التاسع من ذي الحجة الذي يوافق الأربعاء، فيما يأتي أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الخميس الموافق للرابع والعشرين من سبتمبر الجاري.
هذا وأكدت السلطات السعودية، للعالم الإسلامي، أن مناسك الحج ستجري كالمعتاد ولن تتأثر جراء حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي أول أمس الجمعة، وذهب ضحيتها 107 قتلى، و238 جريحاً.
وأكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج أكملت استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن، وأضاف الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخّر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
وأمهل الفيصل الجهات المختصة حتى غد الاثنين للانتهاء من ترميم المواقع التي تأثرت بعد سقوط الرافعة.
وكان الفيصل، أمر بتشكيل لجنتين للتحقيق، ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الفيصل قوله، خلال تفقده لموقع الحادث: إن الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها الدفاع المدني، باشرت الحادث في حينه.
وزار الفيصل المصابين الذين وصلوا إلى مستشفيات مكة، قائلاً إن إصاباتهم لن تمنعهم من إكمال حجهم، وأن الدولة ستوفر لهم تنقلاتهم في المشاعر بسيارات مجهزة من وزارة الصحة لإكمال فريضتهم.
وأوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية هشام الفالح، أن لجنة التحقيق في أسباب وتداعيات سقوط الرافعة باشرت مهامها بشكل عاجل وفوري.
في الأثناء انطلقت عملية إصلاح الأضرار الناجمة عن الحادث، وبدأت عملية تغيير الأرضيات الرخامية المحطمة في منطقة الطواف، قبل أن تنتهي من أعمال إزالة الرافعة المنهارة، فيما مدت السلطات شريطاً أمنياً في مساحة 500 متر مربع، تقع في منطقة السعي بين الصفا والمروة.
إلى ذلك أكد مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سليمان العمرو أن الرياح كانت السبب في سقوط الرافعة، وأوضح أن جميع الجهات الأمنية والصحية والهلال الأحمر استنفرت كامل إمكاناتها للتعامل مع الحادث.
وكشفت معلومات أولية، عن جنسيات الضحايا، حيث أعلنت باكستان عن إصابة 15 حاجاً، بينما مصر أوضحت أن المصابين بلغوا 23، في حين تم تسجيل إصابة مواطن أفغاني، و10 حجاج هنود، و25 إيرانياً، وقالت ماليزيا إن 10 من مواطنيها أصيبوا بجروح وستة آخرين في عداد المفقودين، و25 بنغالياً.