أخبار الآن | درعا – سوريا (غالية طيبي)
تعج المعتقلات والسجون التابعة للنظام السوري بمئات الآلاف من المعتقلين الذين يقاسون أشد وأنكى أنواع التعذيب، على الرغم من أن أكثرهم ألقي القبض عليه لأسباب لا تندرج ضمن قائمة الجرائم، كالمطالبة بالحرية أو الإصلاحات. ويحكي المعتقلون المفرج عنهم حكايات مؤلمة عن سجون سرية، وتفاصيل أساليب التعذيب الوحشية التي قاسوها أثناء فترة مكوثهم بعيدا عن الشمس. المزيد في تقرير مراسلتنا غالية طيبي.
لم تكن الشهيدة حميدة الطاهر تلك الفتاة السورية التي استشهدت في عملية نوعية ضد الاحتلال الاسرائيلي جنوب لبنان, لتصدق يوما أن اسمها سيرتبط بأكثر معتقلات وحواجز النظام العسكرية فتكا واغتصابا وتعذيبا لنساء وأطفال وشيوخ مدينة درعا مهد الثورة السورية.
تحولت حديقة حميدة الطاهر ومن خلفها معهد آفاق التعليمي واللذان يقعان في حي السحاري الذي تسيطر عليه قوات النظام, الى معتقل سري يضم عدد من الزنزانات الفردية الخاصة باغتصاب وتعذيب النساء من جهة, و قتل الناشطين و الاعلاميين بشتى أنواع التعذيب من جهة أخرى.
وبحسب هؤلاء المعتقلات اللواتي خرجن حديثا في عملية تبادل للأسرى بين الجيش الحر و النظام , فإن هذا المعتقل مازال يعج بالمدنيين وخاصة النساء من كافة مناطق درعا , كما أنه يعتبر سجنا مستقلا لا يتبع اداريا لأي فرع أمني وذلك لأن معظم عناصره من ميليشيا حزب الله و بعض الميليشيات العراقية والايرانية.