أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
تحول نوعي على الصعيد الميداني تشهده اليمن، حيث بدأت قوات برية يمنية موالية للشرعية، وبدعم من التحالف العربي، عملية عسكرية بمحافظة مأرب الاستراتيجية، من أجل تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح.
مصادر عسكرية ذكرت أن المعركة انطلقت من 3 جبهات، الأولى في الجفينة، والثانية في الجدعان، والثالثة في صرواح. كما أكدت تحرير عدد من المواقع وسط فرار جماعي للحوثيين.
وسيطر الجيش اليمني بإسناد من التحالف على "تبة المصارية" بمأرب، وقطع الإمدادات عن قوات الحوثي والجماعات الموالية له، ودمر عتادا وآليات تابعة لهم.
وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي، المصادر العسكرية اليمنية قالت إن 3 مواقع لتجمع المتمردين استهدفت مساء الأحد.
وأضافت أن الغارات استهدفت خصوصا محيط العين ومحيط بيحان على حدود محافظة شبوة جنوب اليمن، التي تمت استعادتها من المتمردين في تموز/يوليو.
الغارات الجوية جاءت بهدف الإعداد لوصول قوات التحالف البرية إلى هذه المناطق، ويبدو أن تكثف العمليات على الأرض يؤثر على انعقاد مفاوضات السلام التي أعلنت عنها الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
فقد طالبت الرئاسة اليمنية في المنفى الأحد الحوثيين بالاعتراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات سلام أعلنت عنها الأمم المتحدة.
ويشكل هذا الموقف تراجعا عن إعلان حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مساء الخميس مشاركتها في "مفاوضات السلام" التي أعلن عنها وسيط الأمم المتحدة لليمن، وقد اشترطت حينذاك أن تقتصر المفاوضات على البحث في تطبيق القرار رقم 2216.