أخبار الآن| واشنطن – الولايات المتحدة – (بي بي سي)

نقلت شبكة "بي بي سي" الاخبارية عن مسؤول أمريكي قوله، إن هناك اعتقادا متناميا لدى الحكومة الأمريكية بأن تنظيم داعش يصنع ويستخدم أسلحة كيماوية في العراق وسوريا.

وأضاف المسؤول ان الولايات المتحدة رصدت أربع مرات على الأقل، استخدام التنظيم عناصر تحتوي على مادة الخردل على جانبي الحدود العراقية السورية ، موضحا أن المواد الكيماوية المستخدمة في شكل مسحوق.

وتَعتقد الولايات المتحدة بأن تنظيم داعش لديه خلية مكلفة بمهمة تصنيع هذه الأسلحة الكيماوية

وقال المسؤول الأمريكي "إنهم يستخدمون الخردل، ونحن نعلم أنهم يفعلون ذلك."

وأضاف إن عنصر الخردل ربما يستخدم في صورة مسحوق ويوضع في متفجرات تقليدية مثل قذائف الهاون.

وعندما تنفجر هذه المتفجرات، فإن التراب الملئ بالخردل يؤذي الأشخاص الذين يتعرضون له.

وقال المسؤول الأمريكي إن أجهزة الاستخبارات تعتقد بأن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة لكيفية حصول تنظيم داعش على هذا العنصر الكيماوي القاتل.

وأشار إلى أن تصنيع داعش لهذا العنصر هو أكثر الوسائل معقولية في نظر الاستخبارات.

وأضاف "نحن نظن أن لديهم خلية بحثية صغيرة نشطة مختصة بالأسلحة الكيماوية ويسعون (قادة التنظيم) لتحديد أفضل سبل الاستفادة منها."

أما النظريات البديلة الأخرى فهي أن مسلحي التنظيم عثروا على مخابئ للأسلحة الكيماوية في العراق أو في سوريا.

ومضى المسؤول الأمريكي يقول إنه من غير المحتمل أن يكون المسلحون عثروا على العنصر الكيماوي في العراق لأن الجيش الأمريكي كان سيكتشفها غالبا خلال حملته العسكرية في العراق قبل حوالي عشر سنوات.

وقال إن مسلحي تنظيم داعش من غير المحتمل أن يكونوا قد حصلوا على العنصر الكيماوي من النظام السوري قبل إجباره على تسليم مخزونه تحت التهديد بضربات جوية أمريكية عام 2013.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن النظرية الأكثر احتمالا هو أن هذا العنصر يُصنع باستخدام المعلومات العلمية المتاحة على نطاق واسع، وقال إن عنصر الخردل ليس صعب التصنيع.

ولا يزال موقف الحكومة الأمريكية هو ضرورة التحقيق من الادعاءات باستخدام أسلحة كيماوية في العراق وسوريا، غير أن المسؤول الأمريكي قال، في تصريحاته لبي بي سي، إن العديد من وكالات الاستخبارات يعتقد الآن إن هناك أدلة كافية حاليا تسند هذه الادعاءات.

وطلب المسؤول الأمريكي عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث عن هذا الأمر علنا.