أخبار الآن | الأتارب – حلب – (مراد الشواخ)
خرج متظاهرون أمس في الأتارب بريف حلب احتجاجاً على ما أسموه "استفزازاً" من قبل جبهة النصرة للأهالي نادوا فيها بخروج جبهة النصرة من المدينة .
وقد قام المتظاهرون بحرق الإطارات وقطع الطرقات ومن بينها الطريق الرئيس الغربي والذي يمر من المدينة مما اضطر جبهة النصرة للخروج من المدينة .
تأتي هذه المظاهرات احتجاجاً على استقدام "جبهة النصرة لأهل الشام" (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) لتعزيزات عسكرية ضخمة لداخل مدينة الأتارب .
قال أحد الناشطين المشاركين في العصيان، والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في تصريح لأخبار الآن إن تعزيزات النصرة كانت مؤلفة من" 20 بيك أب" وخمسة رشاشات من عيار" 14.5 ملم" ومدفع مضاد طيران من عيار 23 ملم .
وقد سيطرت هذه القوة على حواجز المدينة مدّعية تنسيقها مع فصائل الجيش الحر الموجودة إلا أن هذه الفصائل سرعان ما استقدمت تعزيزات واستردت هذه الحواجز على مداخل المدينة ومخارجها دون اشتباكات .
وقال عاصم زيدان مدير صفحة انتهاكات جبهة النصرة لأخبار الآن إن "جبهة النصرة استقدمت تعزيزات لمدينة الأتارب بعد شجار افتعله عنصريين مصريين من النصرة مع أحد ثوار المدينة ويدعى محمود قيجو وحصل الشجار نتيجة رفض الأخير ذمّ عناصر النصرة لثوار الأتارب واتهامهم بالتشبيح وحصل إطلاق نار بينهم دون وقوع اصابات" .
يضيف زيدان: "بعد أن تفاعل أهالي الأتارب كلهم مع المظاهرة قامت النصرة بالانسحاب من المدينة بشكل كامل ونصبت الحواجز على الطرق المؤدية للمدينة" .
يذكر أن مدينة الأتارب تعد عاصمة الريف الغربي لمحافظة حلب شمال سوريا وتشهد مظاهرات أسبوعية ضد ممارسات جبهة النصرة في المنطقة .