اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
فور وصولهم لليونان بسلام، قرر مجموعة من الشباب الاحتفال بنجاتهم من الموت على طريقتهم الخاصة. تجمع الشباب على شاطيء الجزيرة اليونانية بينما حمل واحد منهم عصا "السيلفي" لالتقاط صورة جماعية تميزها الابتسامة والاشارة بعلامة النصر.
وقال موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الصور التي بدت وكانها لعائلات في نزهة على الشاطئ، كانت لشباب يجلسون على الشاطئ عند غروب الشمس ويأخذون تذكار لبداية حياة جديدة في أوروبا.
وهم من بين الآلاف الذين توافدوا على ليسبوس، واحد من اكبر الموانئ اليونانية التي تحمل العبء الأكبر للنزوح الجماعي للاجئين والمهاجرين من منطقة الشرق الأوسط التي مزقتها الحرب.
يصل الاجئون للشاطئ عادة عن طريق القوارب المطاطية، وغدا سوف تنضم هذه المجموعات لآلاف الذين ينتظرون الضوء الاخضر للسفر إلى أثينا قبل دخول أوروبا.
وصلت هذه المجموعات بعد اشتباكات عنيفة في البلاد أمس بين الشرطة المحلية والحشود التي تنتظر أن يتم نقلها على العبارات إلى أثينا. البعض تراجع بعد مواجهة مع الشرطة بينما بكى الأطفال من الخوف في أحضان أمهاتهم.
على النقيض تماما كان المشهد في ألمانيا، حيث وصل أول 500 لاجئ على خط قطارات "خاص" من النمسا بعد أن رحبت بهم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في البلاد.
ومن ناحية أخرى، شبه رئيس بلدية "ليسبوس" سيبروس جالينوس، الوضع المتصاعد في الجزيرة بالقنبلة "التي اوشكت على الانفجار".
وقال في تصريحات صحفية:"أناشد رئيس الوزراء باتخاذ تدابير فورية، وإلا سيكون لدينا ضحايا، وحتى الان لم تقدم أثينا مساهمة قوية لنقل هذه الحشود الضخمة، فقد أرسلت عبارتين لنقل اللاجئين من الجزيرة. ولكننا لسنا بحاجة إلى سفينة واحدة، نحن بحاجة إلى أسطول".
تعتبر ليسبوس واحدة من اكبر الجزر اليونانية التي يصل لها غالبية المهاجرين الفارين من الحرب في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، بالأضافة لجزيرة كوس التي يصل لها المئات يوما بعد يوم.
وأعلن خفر السواحل اليوناني نجاحه في إنقاذ أكثر من 500 شخص من المياه يوم الجمعة، مع توقع وجود عشرات آخرين في مياه البحر العميقة.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كان قد تعهد بزيادة ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية ووعد بأن ترحب المملكة المتحدة بعدد من المهاجرين.