أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (ا ف ب)
جرح شخص واحد على الاقل في انفجار السيارة المفخخة الذي وقع قرب مكاتب شركة مليتة للنفط والغاز، وهي شركة مختلطة تملكها بالتساوي المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية، ومجموعة "ايني" الايطالية للطاقة.
كما يقع في الشارع نفسه فرع لمصرف الجمهورية الحكومي وفرع لمكتب بريد ليبيا، كما تضم المنطقة عدة سفارات عربية وأجنبية، بينها السفارتان السعودية والهولندية.
وقال التنظيم المتطرف على موقع تويتر "قامت احدى المفارز الامنية باستهداف مقر شركة مليتة للنفط والغاز بسيارة في منطقة الظهرة وسط مدينة طرابلس".
وادى انفجار السيارة الى اضرار في مبنى شركة مليتة، وفي مبنى مصرف الجمهورية والابنية المحيطة، حيث تناثر الزجاج على ارض الشارع وتحطمت نوافذ وابواب هذه الابنية.
واكدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته على موقعها ان التفجير "لم ينتج عنه اي خسائر بشرية من بين العاملين بالشركة (…) في حين ان الاضرار كانت بسيطة بواجهة المبنى الشمالية الغربية تمثلت في تحطم الزجاج".
وشددت على ان "الحادث لن يؤثر على سير عمل الشركة ولن يؤثر على برنامج عملها و على الجهات المسؤولة القيام بواجبها لمعرفة المسؤولين عن الحادث".
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى امنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة بعضها اسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا".
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
ووفرت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
وتبنى هذا التنظيم تفجيرات عدة في العاصمة الليبية على مدى الاشهر الماضية، استهدفت في معظمها سفارات اجنبية وعربية، علما بان هذه السفارات اغلقت ابوابها منذ اندلاع النزاع على السلطة قبل عام.
ووقع التفجير في منطقة الظهرة عشية الذكرى ال46 للانقلاب الذي قاده معمر القذافي في الاول من ايلول/سبتمبر 1969، وقبل ثلاثة ايام من انعقاد جلسة حاسمة للحوار الذي ترعاه الامم المتحدة بين طرفي النزاع الليبي في جنيف يومي الخميس والجمعة.