أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عمار توفيق)
عمليات تدمير ممنهجة على نطاق واسعة تشهدها المعالم الأثرية في المناطق التي إحتلها تنظيم داعش، فضلا عن عمليات السلب والنهب والتجارة غير المشروعة للآثار والتي يستخدم ريعها لتمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.
آخر هذه العمليات على كثرتها كان تدمير معبد بعل شمين التاريخي والذي يبلغ عمره أكثر من ألفي عام، الأمر الذي حدا منظمة اليونيسكو للتنديد بالواقعة، واصفة إياها بجريمة حرب.
عملية تدمير المعبد جائت ضمن سلسلة متلاحقة من الأعمال التخريبية شهدتها مدينة تدمر الأثرية والتي تحوي أكثر من نصف آثار سوريا، وذلك عقب إحتلالها من قبل تنظيم داعش في منتصف أيار مايو الحالي.
سعي التنظيم الدؤوب لطمس معالم المناطق المحتلة من قبله يتكرر ويتشابه بدءا من العراق دمر التنظيم فيها مدنا أثرية بأكملها كمدينتي النمرود والحضر، إذ إستخدم التنظيم الجرافات الثقيلة لمحو أطلال المدينتان تماما، فضلا عن تدمير الآثار المحفوظة في متحف الموصل.
ويستمر مسلسل التدمير مرورا بسوريا وإنتهاء بليبيا التي سلبت منها العديد من القطع الفنية والأثرية في مدينة طرابلس، ومدينة شحات الأثرية التي تعرضت الآثار اليونانية فيها لعمليات تدمير وتجريف على نطاق واسع.