أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)                          

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الامم المتحدة الخميس الى حظر الاسلحة عن نظام الأسد  بعد الغارات الدامية على مدينة دوما قرب دمشق واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.
              
وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان ان الهجوم الذي شنه سلاح الجو الاحد على دوما التي تسيطر عليها المعارضة اظهر الازدراء المروع للمدنيين من قبل نظام الأسد.
              
ونفذ الطيران الحربي السوري عدة ضربات على سوق شعبية في دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق اسفرت عن مقتل نحو مئة شخص غالبيتهم من المدنيين.
            
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم حوري في بيان "ان المجزرة الاخيرة تذكير اخر–ان كان مايزال هناك حاجة لذلك–للحاجة الملحة كي يعمل مجلس الامن على تنفيذ قراراته السابقة واتخاذ خطوات للحد من هذه الهجمات العشوائية".
              
ونقلت المنظمة الحقوقية عن مسؤولين محليين ان الهجوم اسفر عن مقتل 112 شخصا، فيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، مقتل 96 شخصا غالبيتهم من المدنيين واصابة 240 بجروح بعضهم حرجة.
              
ويعتبر هذا الهجوم بين الاعنف للنظام مند اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.
              
وادانت الامم المتحدة الهجوم معتبرة انه "غير مقبول" وعبرت عن "ذهولها" ازاء الغارات على دوما، وادانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بشدة ذلك.
              
واستنكرت هيومن رايتس ووتش فشل مجلس الامن في فرض تنفيذ قراراته الداعية الى وضع حد للهجمات على المدنيين والاستخدام العشوائي للاسلحة في الاماكن المزدحمة.
              
واضاف حوري "كم من الارواح ستزهق قبل ان يفرض مجلس الامن تنفيذ قراراته".
              
واشارت المنظمة الى ان النظام يستهدف بواسطة طيرانه الحربي دوما ومناطق اخرى في الغوطة الشرقية بشكل منتظم.
                            
وياتي الهجوم بعد عامين من هجوم بالاسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية ادى، بحسب الولايات المتحدة، الى مقتل 1400 شخص.
              
وحمل جزء كبير من المجتمع الدولي النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيمياوي الا ان دمشق نفت مسؤوليتها عن ذلك.