أخبار الآن | عدن – اليمن – (وكالات)

ذكرت مصادر أمنية يمنية، الأربعاء، أن طيران التحالف العربي قصف موقعا عسكريا مواليا للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شمالي مدينة الحديدة غربي اليمن، فيما أغارت الطائرات على مواقع المتمردين بتعز.

في غضون ذلك يعود اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض؛ سعياً لدفع جهود التسوية السياسية للأزمة، ورغم ترحيبها بجهوده فإن الحكومة اليمنية سارعت بالتأكيد على تمسكها بالقرار الأممي، ورفض أي محاولة من قبل الحوثيين للالتفاف عليه.

المبعوث الأممي كان في جولة أوروبية ناقش خلالها تطورات الأوضاع في اليمن، ومن المتوقع أن يسلم ولد الشيخ المسؤولين اليمنيين في الرياض مقترح الانقلابيين الحوثيين الذي يشمل إحدى عشرة نقطة طرحوها خلال مشاورات مسقط.

وكانت الحكومة الشرعية أمرت بتحويل مسار كل السفن إلى ميناء عدن جنوب اليمن. في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين مسلحي «المقاومة الشعبية» المدعومين بوحدات عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، في تعز وأطراف مأرب، فيما أكدت مصادر في مديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء سيطرة الحوثيين عليها، تدعمهم قوات «لواء المجد» المرابط في المنطقة.

وأفادت مصادر في محافظة مأرب (شرق صنعاء) بأن قوات المقاومة المكونة من مسلحي القبائل وقوات موالية لهادي، استطاعت التقدُّم في جبهة «الفاو» بالتزامن مع ضربات كثيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم في مناطق صرواح والجفينة والفاو، وأُفيد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت مصادر عسكرية ومحلية أن الحوثيين والقوات الموالية لهم شنّوا هجوماً واسعاً على مناطق وأحياء في مدينة تعز (جنوب غرب) باستخدام المدفعية والدبابات وصواريخ «كاتيوشا»، في محاولة لاستعادة مواقع استراتيجية ومنشآت حيوية سقطت قبل يومين في قبضة «المقاومة الشعبية».

وأوضحت المصادر أن هجوم الحوثيين جاء بعد تلقيهم تعزيزات عسكرية آتية من إب وذمار، مشيرة إلى أن مسلحي المقاومة يخوضون معارك ضارية لفك الحصار عن مدينة تعز التي يسيطر الحوثيون على مداخلها، كما يحاولون السيطرة على معسكر اللواء «35 مدرع» ومعسكر قوات الأمن الخاصة، واللواء «22 ميكا» والمناطق المحيطة بالقصر